الأحد، 1 يونيو 2025
لا تهبد ... شارك الحقيقة لا الإشاعة
لا تهبد ... شارك الحقيقة لا الإشاعة
شعارٌ أطلقه طلابُنا في كلية الخوارزمي الجامعية التقنية لتوعية الشباب من ابناء جيلهم فهو منارات المستقبل الواعد لتحذيرهم من خطر الإشاعة على المجتمع. للأسف الكل يتحدثث عن خطرها ويمارسها وأحيانا بوعي أو بدون وعي وللأسف فهناك من ينشر الإشاعات عن قصد خدمة لنواياه أو حزبه أو ربما بتقاضيه مبلغ معين مقابل كل خبر زائف، والسبب في هذا سهولة النشر والمشاركة فقليل من المواقع أو الصفحات تتحرى الدقة فيما يأتيها من معلومات والسبب أنها تحمي نفسها بقانون أن الكاتب مسؤولٌ عن صحة ما ينشر. لهذا فإن هناك أكثر من سبب لمقاومة نشر الإشاعة أو (الهبد)، فهناك السباب السياسي والمجتمعي والشبابي والقانوني الذي تنضوي تحته كل المجالات.
فعلى الصعيد السياسي تعتبر الإشاعات وتناقلها من أقوى معاول الهدم في كيان الدول خاصة التي تتعرض لهجوم سيبراني متواصل من مصادر الأعداء، فكيف سيكون الحال عندما يكون أبناء هذا الوطن هم من يحملوا هذا المعول فيكونوا عونًا للعدو على بلدهم. وأكثر مرة شعرت بها بالاحباط والخذلان عندما نقلت صديقةٌ لي خبرًا بخصوص الاردن وغزة وقالت أن اللي ما يتسمى قال.... فلم أدعها تكمل. فماذا يريد العدو أكثر من هذه الصديقة.
أما على الصعيد المجتمعي فإن نقل هذه الإشاعات دون تروٍ ينشر الضغينة والكراهية والعداوة. ومن يدري فلو تم دراسة كل جرائم القتل لربما كان سبب بعضها معلومةٌ نقلت من كاره لهذا الطرف أو ذاك. وعندما تنتشر مثل هذه الظاهرة يصبح المجتمع بالتفسخ وتتقطع بهم أواصر المحبة والتواصل.
ومع وافر احترامي لفئة الشباب فإنهم أكثر فئة يمكن أن تسري بينهم الإشاعة ولكن أيضا تمتاز هذه الفئة بأنها يمكن لها أن تفيق بسرعة وتقود المشهد مثل الشباب الذين تنادوا لتأسيس هذه الصفحة أعلاه بعنوان (لا تهبد) فهم بها قد دقوا ناقوس الخطر. فوجب علينا جميعًا دعم هذه الفئة الشبابية.
وعلى الجانب القانوني يكفينا النظر لعدد القضايا التي يحاكم بها الناس نتيجة خبر هبده صاحب موقع أو نشره شاب دون أن يدري خطورته، ويعد الإعجاب في الهبد هبدًا ويحاسب كشريك في القضية.
لهذا أضم صوتي لصوت هذه الفئة من الشباب وبقية فئات المجتمع أن تتوقف عن الهبد. لا نُطالب الناس بتكميم الأفواه ولا حجب المعلومة ولا هواية الزج بهم بالسجون، فقط نطالبهم بالتأني وعدم التسرع في نقل ما يقرأون. لن تغني عنك اللايكات شيئًا. لهذا نختم بالرجاء أن "انقل ما شئت ولكن لا تهبد"!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق