الخميس، 15 مايو 2025
نسبة التضخم والتقاعد المدني
عادة تفاجئنا مؤسسة الضمان الاجتماعي بارك الله بها بزيادة متواضعة تسميها بعد حسابات نسبة التضخم. ولآن الاردنيين تواقون لزيادة (محرزة) وهي عادة لا تكون كذلك، يتبعوها بموجة من التهكم اللطيف. ودائما يخطر ببالي تساؤل وهو ( لماذا لا تنهج الحكومة هذا النهج اقصد حساب مستوى التضخم وزيادة رواتب الموظفين المتقاعدين مديننن وعسكريين ليصبحوا في عداد المحسوب حسابهم.
أدرك أن موضوع نسبة التضخم لا تشمل المتقاعدين المدنيين ولكني أحب أن أستغل المناسبة للتذكير بهذه الفئة من المتقاعدين المظلومين. فالمتقاعدون وخاصة المدنيين منهم محرومون من هذه الزيادة أو الاهتمام. فأنا أرى هذه الزيادة اهتماما أكثر من كونها ماليّة، فهي لا تغني ولا تسمن من جوع. ولها بعد آخر وهي أنها تزيد من الراتب السنوي ويصبح متقاعد الضمان مفاخرا عندما يقول كان راتي 300 والان 330 مثلا نتيجة الزيادات السنوية أو النسبة. ويصر الضمان في كل مناسبة أنها ليست زيادة ولكنها نسبة تضخم. وهذه سمعتها على البث المباشر من الناطق الإعلامي.
وعادة وفي كل مناسبة للحديث عن رواتب الضمان والتضخم استعل الفرصة للتذكير في فئة ظلما الحظ وسوء التخطيط وهي الموظفون ما قبل الهيكلة. ولمن لا يعرف ألخص له الفكرة في جملتين. كثرت الضغوط بزمن حكومة دولة معروف البخيت لزيادة المعلمين وفي 2011 وكان بداية الحراكات في ما أطلق عليه الربيع العربي فلجأت لإعادة هيكلة رواتب القطاع العام. وكانت هناك افكار كثيرة في كيفية تنفيذه لكن بالنهاية تفتق ذهن صاحب القرار أن يسكن فئة معينة من الموظفين وهم من القدماء منهم ورفعت رواتب الشباب مع الوعد بأنه سترفع رواتب المسكنين لاحقا (وهذاك يوم وهذا يوم) ولا أدري اذا شملت كل القطاعات أو اقتصرت عالمعلمين. ومن ذاك اليوم تم شرخ الموظفين إلى من كان قبل الهيكلة وبعدها. كثرت المطالبات والتذكير بمن هم قبل الهيكلة وتحولت المطالبات الى تلميحات ثم نسيها أهلها الا من كاتب يعيد التذكير فيها كلما ظهرت سيرة الزيادات.
هل يسمح لنا أصحاب الشأن أن نذكرهم مرة أخرى بموطفي ما قبل الهيكلة؟ وهناك أوجه شكر لأح النواب الذي أجهل اسمه (النائب المجهول) لأنه قال في خطاب الموازنة يجب التذكير بالموظفين فيما قبل الهيكلة. وبعده لم يذكرها أحد.
يقبل موظفوا ما قبل الهيكلة بأن يشملهم نسبة التضخم المطبقة بمؤسسة الضمان الاجتماعي. طبقوها وستلهج السنة موظفي ما قبل الهيكلة بالدعاء.
دمتم سالمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق