اسعد الله مساءكم جميعا. لو استعرضنا كل التعريفات للغة لوجدنا انها تنطبق على كل اللغات التي تحدثها البشر بدرجة متساوية ولهذا لا أفضلية للغة على أخرى عند النظر للموضوع بتجرد.
لكن درجت العادة ان تفاخر بعض اللغات الأخرى بأنها الأفضل ولكن يبقى الحكم على الأفضلية انتشارها عالميا ومدى حاجة الشعوب الأخرى لهذه اللغة. لهذا سادت لغات واندثرت أخرى او أوشكت لأن الحضارات التي تمثلها هذه اللغات قد اختفت.
اما فيما يخص اللغة العربية وهي موضوع خطبة الجمعة فتكمن أهميتها بالبعد الديني وليس اللغوي. وهناك اصرار على الوقوف بوجه كل تحديث للغة خوفا على البعد الديني؛ فهناك خوف من ان يصبح العرب كالمسلمين غير العرب يقرأون القرءان دون فهم.
وكنت افضل ان يبقى الدفاع عن اللغة العربية منحصرا بالدور الديني لها ونترك جانبا المقارنة بينها وبين اللغات الأخرى من حيث المفردات والأصوات والمعاني. لان المقارنة لن تؤدي لتفوق العربية او غيرها عن اللغات الأخرى.
المهم سبب المنشور هو خطبة الجمعة حيث توسع الخطيب بضرب الأمثلة انها موجودة بالعربي ولا توجد بباقي اللغات. مثل البر بالفتح والكسر والضم فتبسمت لأنني يوم الخميس كنا نعطي أمثلة بالإنجليزية مشابهة.
كانت هناك دعوات بالخطبة للحديث بالفصحى بدلا عن اللهجات وهذا أيضا مستحيل وهو أيضا اي اللهجات لا تضير العربية. فاللهجات كانت في طول الجزيرة العربية وعرضها.
احيانا حماس الخطيب ينسيه ان مستمعيه مثقفون ومتابعون لمختلف مصادر المعرفة ولهذا قلت الخطبة تصلح لأيام الستينيات.
ارجو ان تقبلوا احترامي جميعا وشكرا لكم