لا علم لي بعلم الطيران ولكني سمعت أن الطائرة حتى تحافظ على طيرانها فإنها تحتاج إلى قوة رفع تبقيها سابحة في ملكوت الله؛ لا يجوز للكابتن أن يطفي الماتور بعد الإقلاع لأنها ستهوي بمن فيها بالتأكيد.
ما جرى في الأردن وما يجري حاليا بخصوص الكورونا أمر يستوجب الوقوف عنده. دخلنا بقوة في بداية الكورونا في قوة الرفع للطائرة وحافظنا على نفس القوة فتنفسنا الصعداء بعد أن وضعت الطائرة بوضعية الطيار الألي (AUTO PILOT) واعتقدت الحكومة أن هذا الطيار الألي يكفي فاستراحت واستراح معها الشعب؛ وهذه الاستراحة اعطت الفرصة للمشككين بموقف الحكومة (أي حكومة وليس بالضروورة حكومة دولة الرزاز) فكثرت الأسئلة التشكيكية " انت مصدق انه بي كوورنا" ويضحك عندما نقول نعم. وتوسعت حملة التشكيك طبعا عندما طفت على السطح مشكلة المعلمين فتضاعفت الاعداد المشككة.
لا أريد أن أهول الوضع ولكني اشعر أن هذا الشك ربما تسرب ا للموقنين والمعجبين بالأداء الحكومي. وخايف أن يكون تسرب لأعضاء الحكومة نفسها فقد أصبحت أرى الاحباط على وجوه المسؤولين.
ويبدو أن هذا التشكيك قد أتى أوكله وهوت الطائرة لنصبح نشهد تسارعا كبيرا في تسجيل الحالات ونتجه بقوة لنقطة الصفر والمراحل متعددة الألوان.
ماهي الاجراءات الحكومية؟ هل سينفع الحظر ومنع التجول ثانية؟ هل سيقى البلد في حالة تسكير وغلق ومخالفات لعدم لبس الكمامة؟ هل هذه هي القوة التي ستحافظ على طائرة الأمان فوق السحاب! طبعا لا. ستحتاج الطائرة للهبوط فهل سستعود الحالات؟
لا أعتقد أن البلد يملك القدرة الاقتصادية ليصرف على الجميع فئات الشعب وهي تجلس في بيوتها محجورة أو محظورة وتستلم رواتبها ... طيب وبعدين؟
لماذا لا نجرب ما فعله الآخرون في الفتح مع المراقبة ؟ الى متى سنبقى نتقدم خطوة ونعود خطوة ؟ اين التقدم إذاً.
لنرى رأي الشباب