انخدعت بالشعارات النيبابية مرة واحدة بحياتي وذلك بأول انتخابات بعد الانقطاع؛توجهت لأنتخب منتشيا ومزهز واخترت وجوها جديدة وتركت زلم دولة فقط لأنهم وجوه قديمة؛ اخترت حسب ما عرفت وبحثت قائمة على النظام القديم، فمنهم دكتور الجامعة ومنهم الخبير بمجال الاقتصاد؛ يعني أرهقت فكري وكتبت الأسماء وأودعدتها صندوق الانتخاب وانصرفت وأنا أشعر أن صوتي سيعطي فرقًا.
خرجت النتائج ولم ينجح أحد من قائمتي أبدا ونجح كل من استثنيتهم من قائمتي؛ عندها أيقنت أننا لن نخرج من قائمة العشيرة باضيق صورها وهي طبعا الفخذ أو البيت القوي، وكانت قد انتشرت موضة مرشح العشيرة وتقوم على أن تنتخب العشيرة أحد أبنائها على أسس قد يكون التعليم آخرها وتلتزم العشيرة بانتخابه وتجمع له العشائر الأخرة ضمن تفاهمات (اليوم زلمتنا والدورة الجاي زلمتكم).وأوشكت أن أغلق دفتر الانتخابات، لكن الإعارة والعمل بالخارج ابقاني بدائرة التنظير والأمل أنه لسا الدنيا بخير وسيتغير كل شي؛ وحرصت كلما أتيت للأردن أن أمارس حقي الانتخابي، ويرسب كل من أنتخب.لا يا سيدي الحق مش عالحكومة؛ الحق على الشعوب وكما هي الشعوب سيكون ممثلوهم حتى لو جاؤوا عن طريق الأحزاب. مش راح تفرق إن كانت الطريقة أحزابا أو قوائم وطنية أو مغلقة أو نسبية سمها ما شئت لهذا سيظل بوجهنا كالتي راينا على التلفزيون قبل كم يوم.يراودني أحيانا أن تعود الحكومة لنظام المجلس الاستشاري كما كان ايام زمان لكني تذكرت أن توزيعهم أيضا كان مناطقيا.أتساءل هنا هل كنا فعلا صادقين بغضبتنا على ما شاهدنا الاسبوع الماضي؟؟ اشك بهذا.
الجمعة، 31 ديسمبر 2021
برلمانيات
السبت، 18 ديسمبر 2021
اليوم العالمي للغة العربية
اليوم هو اليوم العالمي للغة العربية. وفي هذا اليوم يهاجم أصحاب نظرية المؤامرة على كل شيء الأعداء (الافتراضيين) للغة العربية؛ وربما تكون خطبة الجمعة القادمة عن فضل اللغة العربية؛ ومن تمتع بحسن الذاكرة ربما سيكتشف أنها نفس الخطبة للسنة الماضية؛ ما علينا.
يا سادة لا يوجد أعداء للغة العربية ولا لأصحابها؛ العالم (خارج نطاق العالم العربي؛ لا بل خارج منطقة الشرق الأوسط) يرى علماء اللغة فيه (linguists) أن للغة تعريف محدد ولها سمات وصفات وأجزاء محددة تتشابه فيها كل لغات العالم؛ فهي لغة تواصل تقوم على مفردات معينة بحكم الحاجة اليها طبعا فلا يوجد ترف باللغة، وتحكمها قواعد معينة وعلوم معاني الخ من العلوم اللغوية من ناحية الجانب العلمي. لهذا فاللغات جاءت لتخدم شعوبها فقط ولا يتفاخر أحد على الآخر بأن لغته أفضل من لغة الآخر الا من كانوا ضمن المنطقة التي اشرت إليها سابقا.
لكن للغة العربية خصوصية معينة وهي أنها لغة القرءان فاكتسبت أهمية دينية لأنها لغة الصلاة ويمكن لعشاقها وأنا منهم أن نبقى بهذا المجال فقط؛ فلا نقول أن لغتنا فيها كذا وكذا، فهذا (الكذا والكذا ) موجود بكل لغات العالم وأتمنى من أصحاب تخصص اللغويات المقارنة أن يدلوا بدلوهم بهذا المجال.
لهذا أقول لا يوجد من يحاربها بقصد إنما هي تطورات الحياة التي تنعكس على اللغة شئنا أم أبينا. وكثرة الحديث عن الأعداء والذي يتربصون باللغة يجعل من يقول ( Hi) عدوًا تجب محاربته.
على فكرة التقينا بزملاء من الباكستان ومن الهند بحكم العمل ويصلون كما نصلي ويحفظ القرءان ويؤمنا بالتراويح ولكنه عندما يفرغ يحدث جماعته بلغته الأوردو ولم نسمع بمن يتعلم اللغة العربية إلا إذا كان ضمن مخططه أن يحصل على فيزا للعمل والإقامة بإحدى دول الخليج.
المهم؛ أنا أحب اللغة العربية وأدعي أنني من ضمن (الشاطرين) من غير المتخصصين بها، ولهذا أرى أن نحب اللغة العربية حبًا لطيفًا رقيقًا لا حب وين راحوا النشامى الحقوا اللغة العربية.
هذا رأي يحتمل الخطأ والصواب تماما كالذي تقولون به فهو أيضا يحتمل هاتين الفرضيتين. أي انتقاد مقبول ضمن دائرة معينة طبعًا. عادة
دمتم ولغتنا العربية بخير.
أرجو أن لا يُؤخذ أنه رد على مقال أو منشور صديق
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)