علم النوستالجيا يعني الحنين لبعض الزوايا القديمة في تاريخ الفرد.
كلما ذهبت لبلدتي جديتا ياخذني الحنين إلى المسجد القديم حيث تلمع بالذاكرة صورٌ كثيرة لأولاد صغار تلمع في أعينهم ووجوههم ملامح الفرح.
المسجد القديم لم يكن مسجدا فقط فقد كان محاطا بغرف صفية كنواة لمدرسة. فيها درست فيها الصف الأول منقولا من القدس. والتفاصيل كثيرة لا أريد أن آخذكم معي في سراديب الذاكرة.
قرب المسجد كانت مقبرة على طرفها مقام الشيخ عبده.. ولا اعرف من هو ولا قصة مؤثرة له كالتي للشيخ رباع جارنا.
البارحة كنا قريبين للمسجد فقلت لاخوتي خلينا نصلي المغرب في المسجد القديم.. فقالوا يالله. ذهبنا فلم أجد القديم؛ وجدت مسجدا جديدا بكل شي.
فيه قابلت (والصدفة خير من ملايين المواعيد ) الاستاذ محمد شحادة.. وهو زميل مدرسة ومهنة لاحقا. المهم سألته أين القديم فقال لقد ذهب وقام محله هذا. سألته مرة أخرى والشيخ عبدة فقال بمكانه. فقلت الحمد لله.
تنفست الصعداء فقلت الحمد لله بقي ما يذكرنا بما وبمن مضى. دقائق مرت بسرعة ولكنها ثبتت بعض الذكريات التي ما نسيتها طبعا.
انا اعرف ان المساجد هي بمهمتها ووظيفتها وليس البناء الا ان هذا المسجد بالذات كنت اتمنى ان لا يذهب البناء والغرف الصفية حوله وكذلك بير الماي اللي كان بالساحة ومعه دلو الماي من الكاوتشوك.
.@الجميع
#طلال_الخطاطبة
#نوستالجيا