استكمالا للحديث عن اليهود العرب بالمنشور السابق استذكر أن اليهود العرب الاسرائليين كانت لهم أدوار إعلامية مهمة في إيصال الرسائل السياسية الإسرائيلية للمجتمعات العربية وأهمها مصر والعراق.. فبعد حرب حزيران كان هناك معلقان سياسيان باللهجة المصرية وكان يبدأ حديثه بإخواني يا ولد مصر الطيبين والثاني باللهجة العراقية حديث ابن الرافدين.
وحدهم لم تسلط عليهم الأضواء كانوا يهود المغرب العربي واليمن ولا أدري لماذا.. ربما كان بسبب أن المغرب لم يسقط الجنسية المغربية عنهم عندما تجنسوا بالجنسية الإسرائيلية ولا أدري وضع اليمن.
المهم بقى هذا الوضع العدائي لليهود من العرب الي ما قبل سنوات قليلة فقط عندما أصبحنا نسمع بمسلسل حارة اليهود المصري والان جاءنا مسلسل أم إبراهيم الكويتي والذي ولسوء حظ المنتج انه بدأ بعد تصريحات حياة الفهد عن قط غير الكويتين بالصحراء ولهذا لا اتوقع له النجاح الكبير الا إذا اشتغل عليه الجماعة كثير.
كذاك جاء بالجزء التاسع او العاشر عرض التآلف الشامي مع اليهود السوريين.
ما يلفت النظر بأصحاب هذه المسلسلات انهم يريدون أن يكونوا يهودا اكثر من اليهود لا بل شاهدت اسفافا حتى في عرض هذا الانبطاح.
ثانيا يخاطبوننا كما لو كنا نحن من تسلبطنا عليهم وطردناهم من فلسطين. ندرك ان لهم ثائر قديم بالجزيرة العربية ولكن قضيتنا سياسية هنا. فلو انهم نادوا بالرجوع للجزيرة لكان لموضوع المسلسلات معنى. الآن لا نعرف سر هذا الانبطاح؟. يعني بدك تقنعني انه قلبك حن كثير مثل ضابط الجيش المصري بالمسلسل الذي احب يهودية هاجرت لإسرائيل وحاربت الفلسطينين وقتلت منهم وعادت لمصر ثانية وتلقاها بالاحضان كونها كانت مرغمة على كدة وإسرائيل اجبرتها!!
مش عارف بماذا سيخرج علينا مسلسل أم هارون. انا لا اتابعه لاني أصبحت لا اطيق هذه المرأة ابدا. ومكياجها الثميلي زاد الطين بلة والقرف أصبح قرفا مشلتت اي طبقات.