الأحد، 2 فبراير 2014

لماذا نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك

لماذا نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك

ظهرت موجة جديدة منذ بداية ما يُسمى بالربيع العربي تلاحق من يكتب بالشأن الأردني عموماً و المناسبات الوطنية خصوصاً كمناسبة عيد الاستقلال أو عيد الجيش أو الأعياد المرتبطة بجلالة الملك مثل عيد ميلاده أو جلوسه على العرش.  و أصبح من يكتب بهذا الأمر يُنعت بالتسحيج؛ و إذا أرادوا أن يلطّفوا اللقب قالوا عنه موالٍ للنظام؛ و إذا التمسوا له العذر قالوا " لا يعرف الحقيقة". 

لهذا السبب أرى أن من واجبنا أن نوضح لهؤلاء  لماذا نحتفل بهذا المناسبات التي نراها وطنية بامتياز؛  فكتبتُ بعيد الاستقلال  "لماذا يجب أن نحتفل بعيد الاستقلال"، و اليوم أكتب بنفس الفكرة و هي لماذا نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك.  نحتفل بعيد ميلاد جلالته لعدة أسباب برأيي المتواضع سأقتصرها على المستوى المحلي دون المرور  على دور جلالته الدولي:

إن جلالة الملك  ما زال هو الرمز الذي يلتف حوله الأردنيون جميعاً دون استثناء؛ و عندما نتحدث عن ملايين يتم القفز عن الأعداد البسيطة التي ربما يكون لها رأي آخر.   و لهذا لم يتم أبدا رفع شعار اسقاط النظام بكل مظاهرات الربيع العربي؛ و كان المنظمون لكل الحراكات بمختلف مسمياتها يرفضون طرح هذا الشعار أبداً، لا بل و يرفضون حتى أن ترتفع السقوف في الهتافات لتصل لأعتاب مركز جلالته.  و عند الإصرار  على ذلك، كان المنظمون ينسحبون أو يلغون المسيرة. 

نحتفل بعيد ميلاد جلالته كذلك لأنه لم يكتف فقط بدور المراقب لأداء الحكومة و البرلمان في إدارة شؤون الدولة، بل كان يتدخل بنفسه في الكثير من الأمور عندما تصبح الحاجة ماسة لذلك، و خير مثال لذلك  ما جرى في العاصفة أليكسا في الفترة الأخيرة.  ففي الوقت الذي قبع فيه المسؤولون المباشرون ببيوتهم طلبا للدفء كان جلالته بين أفراد قواتنا المسلحة يصل كل بيت بنفسه أو عن طريق نشامى الجيش ليقدم لهم يد العون.

أما على الجانب الإنساني  فهناك تناغم كبير بين جلالته و شعبه؛ فكان دائما يتصرف مع المسيء له شخصيا بالعفو عنه.  و في هذا المجال لك أن تقول ما تشاء.  لقد ضرب في ذلك الكثير من الأمثلة. و هو بذلك يسير على خطى جلالة المرحوم الملك الحسين في العفو عند المقدرة؛ و هو عفو الأب عن أبنائه.

أما على المستوى الشخصي لجلالته فيمكنك الاستماع لمن تشرف بالخدمة العسكرية مع  (سموه  آنذاك) ليحدثك عن الكثير من دماثة خلقة و تواضعه بين زملائه و إطاعته لرؤسائه في الجيش،  ففيها الكثير الكثير من المواقف. و في برنامج يسعد صباحك حدثنا رفاقه بالسلاح عن بعض ميزاته في ساندهيرست  و في قواتنا المسلحة.

لهذه  الأسباب  و غيرها من الأسباب نحتفل بعيد ميلاد جلالته، و نفخر بقيادتنا كفخرنا بشعبنا تماما. و بهذه المناسبة أتشرف بأن أرفع لمقام جلالته  أسمى آيات الولاء لمقامه السامي، و أطيب الأمنيات لجلالته بمناسبة عيد ميلاده الميمون داعياً الله جلت قدرته أن يمد في عمر جلالته أعواماً عديدة، و أن يعيد هذه المناسبة عليه و قد تحقق أمنياته بالوصول بسفينة هذا الوطن إلى بر الآمان ليبقى قنديل الوطن " ضاوي".  
و للإخوة الذي أشرت اليهم ببداية المقال  أقول  : أما  أنا فلا أخلع صاحبي.  

كل عام و الوطن بألف خير.
كل عام و قائد الوطن بألف خير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق