نتائج التوجيهي

ربما كان هناك سياسة لعدم التنفير من نظام الدورة الواحدة فجاءت الأسئلة سهلة او مباشرة من المنهج. وانا مع هذا التوجه لأنه يقلل حالات القلق عند الاهل ويقلل من التكلفة المالية او التحضيرية التي كانت مرتين بالعام وكذلك اجتماعيا من حيث الاحتفالات  ما إلى ذلك.
يبقى موضوع التخصصات وانا لست مع تحميل الدولة عبء انها تختار لفلان ماذا يدرس من تخصص بل على العكس يجب أن توفر له المجال الذي يريد حتى لو كان راكدا.. وهذا يقود للحديث عن مسؤلية الدولة للتوظيف، فهل حقا يجب أن توفر الدولة الوظائف الحكومية؟ الدكتور أحمد التل وهو اول امين عام لوزارة التعليم العالي قال ذات مرة نفس الفكرة عندما كان الحديث عن إغلاق او ابقاء كليات المجتمع وذكر انه طموحنا ان يكون مع سائق التكسي دبلوم.
إن الإصرار على الوظائف الحكومية يقود إلى الترهل والحشو والدحش في الدوائر وعند التفكير في إعادة هيكلة للمؤسسات تبرز عقبة كأداء وهي وين نروح بالموظفين.
الوظائف جزء او انعكاس لحالة البلد اقتصاديا فإذا عم الرخاء كثرت الوظائف والعكس صحيح.
بالمناسبة أصبح الإصرار على وظائف الحكومة مطمعا شعبيا حتى ان الاعتصامات الأخيرة رفضوا العمل بالقطاع الخاص واصروا على وظائف الحكومة حتى لو كانت الوظيفة بالقليل تماشيا مع المثل المصري (إن فاتك الميري تمرغ بترابه) الميري طبعا العمل الحكومي.