يحكى
علاقة صداقة قامت بين أبي الحصين (ابو الحصينيات) و أحد النسور. و توطدت إلى وصلت
أن يجلب النسر صيده لأبي الحصينيات و يأكلوا مع بعض. و لأن أبو الحصينيات لا يمكن
أن يعيش دون مكر فكر في طريقة يمازح فيها النسر.
فقال له
يا صديقي: أنت فضلت على راسنا من فوق: كل يوم تأتي بأكلك لي و انا لا أستطيع فعل
نفس الشيء معك. لهذا ما رأيك أن أحملك على
ظهري و أتجول فيك في الغابة فترى الأشجار و الأزهار. فوافق. و في سيرهم بالغابة
تطاير ريش النسر من كثرة اصطدامه بالشجر فلم يعد يقدر على الطيران؛ فأصبح مضحكة
الحيوانات و ابي الحصين نفسه. و بقي على هذا الحال الى أن كبر ريشه ثانية و طار.
لكنه فكر
بأمر ابي الحصين و رد المقلب به؛ و ذات يوم قال له لقد صنعت بي معروفا بجولتك في
الغابة فما رايك أن أريك السماء فوافق. و حمله على ظهره و طار به؛ و كان يسأل كيف
ترى الأرض فيجيبه عن جبالها و اشجارها و هو مبسوط فيصعد به الى اعلى و فجأة قال له
لا أرى الأرض. فأدار ظهره و ألقى به من عل
فهوى الى الأرض؛ و كانت صلاته و دعائه اثناء الانحدار : يا رب
بيدر ؛ يا رب فروة.... لعلمه انه
إذا وقع على بيدر أو بفورة فلن يتأذى.
و فعلا
استجاب الله دعاء ابي الحصين فوقع في فروة لمزارع، فلبد فيها مؤقتا من حم الوقعة.
و بينما كان يهم بالخروج منها ثاني يوم شاهده فيها أسد قد انهك البرد عظامه فقال
لابي الحصينيات شو من وين هالفروة يا ابو الحصينيات؟ فقال هاي شغلي انت ما بتعرف
اني صرت فرا!. أي صانه فراء . فقال الاسد أخوي
ساويلي فروة. قال ابو الحصينيات ابشر بس بدنا خمسة خرفان على شان الجلد.
ثاني أحضر الاسد الخرفان فقال له ابو الحصينيات أسبوع و بتخلص.
بعد اسبوع شافه الاسد. قله شو خلصت للفروه؟ قلله ابو الحصينيات هانت بعد الاكمام. خلص الخرفان و بدنا كمان خروفين و الجلد ما كفى.
صادله كمان خروفين.
ثاني أحضر الاسد الخرفان فقال له ابو الحصينيات أسبوع و بتخلص.
بعد اسبوع شافه الاسد. قله شو خلصت للفروه؟ قلله ابو الحصينيات هانت بعد الاكمام. خلص الخرفان و بدنا كمان خروفين و الجلد ما كفى.
صادله كمان خروفين.
بعد
اسبوع قاله الفرورة؟؟ قله كمان خروف
على شان الزيق ( القبة) على شان تطلع فروة أسد عن جد.
و راحت اسابيع و الاسد يصيد و ابو الحصينيات يسمن و يعرض على حساب خرفان الأسد.
و تزوج ابو الحصينيات و خلف و صار وراه عر ولاد.
يوم الاسد حشره مع ولاده بعد أن أيقن أن اابو الحصينيات ضحك عليه. و قاله اقعد هون. انت بتفكر حالك شاطر. هاسا بدي الفروة.
قاله ابو الحصينيات لا لا خلصتو صارلي بدور عليك زمان بس انت مش باين. هاسا بروح اجيبها.
قاله لا يا شاطر بدت تهرب . ودي واحد من الأولاد.
قاله طيب. روح يابا للكبير، ابحش و غمّق (يعني لا ترجع) و جيب فروة عمك المزيقة ترى.
راح و ما رجع.
قال للثاني روح يابا هذا اخوك مش نافع. ابحش و غمق و جيب فروة عمك المزيقة.
ظل يروح واحد وراء الثاني حتى خلصوا. طبعا ابحش و غمق يعني فوت الموكرة (الوكر) ووسع لاخوك وراك.
قال ابو الحصبنيات للاسد هذول الاولاد غشيمين و ما عرفوا الفروة من كثر الفراء.
الاسد ما بقي معه خيار و قاله بس اوعى تضحك علي؟
قام ابو الحصينيات و تسهل و شد حاله و ركض و لما ابعد قال للاسد :بدك افراء من ابو الحصينيات . اي من .....زي اذا بتقظب افراء....و انهزم.
و راحت اسابيع و الاسد يصيد و ابو الحصينيات يسمن و يعرض على حساب خرفان الأسد.
و تزوج ابو الحصينيات و خلف و صار وراه عر ولاد.
يوم الاسد حشره مع ولاده بعد أن أيقن أن اابو الحصينيات ضحك عليه. و قاله اقعد هون. انت بتفكر حالك شاطر. هاسا بدي الفروة.
قاله ابو الحصينيات لا لا خلصتو صارلي بدور عليك زمان بس انت مش باين. هاسا بروح اجيبها.
قاله لا يا شاطر بدت تهرب . ودي واحد من الأولاد.
قاله طيب. روح يابا للكبير، ابحش و غمّق (يعني لا ترجع) و جيب فروة عمك المزيقة ترى.
راح و ما رجع.
قال للثاني روح يابا هذا اخوك مش نافع. ابحش و غمق و جيب فروة عمك المزيقة.
ظل يروح واحد وراء الثاني حتى خلصوا. طبعا ابحش و غمق يعني فوت الموكرة (الوكر) ووسع لاخوك وراك.
قال ابو الحصبنيات للاسد هذول الاولاد غشيمين و ما عرفوا الفروة من كثر الفراء.
الاسد ما بقي معه خيار و قاله بس اوعى تضحك علي؟
قام ابو الحصينيات و تسهل و شد حاله و ركض و لما ابعد قال للاسد :بدك افراء من ابو الحصينيات . اي من .....زي اذا بتقظب افراء....و انهزم.
هجم عليه الأسد و لم
يتمكن الا من ذيله فقطعه. فقال له وين ما رحت راح اعرفك ابو الحصينيات الازعر
(مقطوع الذيل) .
بقي ابو الحصينيات في
وكره فترة لا يقدر على الخروج لأنه أزعر.
و كان لا بد من طريقة للخروج.
و تحت جنح الليل قام يزيارة
لكل اقاربه و قال انه داعيهم على سهرة بكرم عنب قريب، و لبت الثعالب الدعوة و اكلت
من العنب حتى سكرت و داخت و نامت. و اثناء نومهم ربط ذيولهم ببعضها لأنه لم يأكل بحجة انه يراقب صاحب الكرم.
و عندما تأكد انهم
مربوطين جيدا صاح بأعلى صوته معلنا ان صاحب الكرم قد أتى فأفاقت الثعالب و من كثر
الشد للخلاص من صاحب الكرم تقطعت ذيولهم
فأصبحوا زعران كأبي الحصين نفسه.
ثاني يوم خرج ابو
الحصينيات من وكره و إذا به وجها لوجه مع الاسد فهجم عليه. فاستغرب لماذا؟ فقال له
ابو الحصين خير في معرفه سابقة؟ قاله انت
أكلت الخرفان و لك تصنع الفروة لي . فقال
مستحيل و بعدين ما دليلك قله انت ازعر
شوف ذيلك أنا قطعته بيدي.
قال ابو الحصينيات يا عمي
احنا عشيرة منها ليها كلها زعران و هاسا بتشوف . صاح مناديا جماعته و الا
هم حوالي خمسون ثعلبا كلهم زعران.
غادر الاسد و هو
يعرف انه وقع ضحية ثعلب أزعر
حال بعض مؤسساتنا التي ننتخبها شكلها راح تقللنا مثل ما قال ابو الحصينيات للاسد
حال بعض مؤسساتنا التي ننتخبها شكلها راح تقللنا مثل ما قال ابو الحصينيات للاسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق