الأحد، 7 ديسمبر 2014

أشكال النوم عند الأردنيين.

من أشكال النوم (طبعا غير العادي) عند الأردنيين :
أولا متبطِّح و تعني انه نايم على ظهره و لابس سروال أبيض تبع الدشادش و بالفانيلا الشباح. و على الأغلب في واحد من الصغار راكب على رجليه و برفع فيه و بغني واحد ثنين بالتركي يا مقصوفة وين كنتِ.
ثانياً: مكوع. و هي باللباس اعلاه ربما و لكن يكون طاعجاً حاله على جنبه، واضعا يديه تحت راسه ويتصنع النوم. و الأولا بلعبوا حواليه و الأم بتصيح على الأولاد " ولكوا خلو أبوكوا ينام" و مرات يتنفجر بالزلمة و تقول " يا زلمة فوت نام جوا خليني اروق الصالة". و كثيراً من المرات تقول بضجر و الله ما انا داري من وين بدي الأقيها : منك و الا من أولادك".
ثالثا: التِكباية و هي مأخذوة من الفعل المحلي بكبّي أي أنه يقاوم النوم. و في مجالس الزلم بيشبع نوم و لما بقوموا للصلاة بقوم معهم على اعتبار أنه ما كانش نايم و سامع كل الجchي. .
وبالمناسبة التكباية مرات دليل الغشاشة حتى توقع مقابلك بالنوم فيحصل المحذور. و لهذا قالوا : قالله بكبي لك ... قاله صاحيلك.
شو ظل عندكوا أشكال للنوم ؟؟؟
طبعا ظل في شكل آخر و هو سياسي، و لكني و التزاما مني بسياسة الصفحة التراثي لا أتعرض له. و طبعا هنا على المدونة  نذكره ألا و هو النوم السياسي. و هذا لا يكون بالسروال و الشباح إنما يكون بكامل الهيئة و المكياج بحالة النساء. فيكون الجميع جاهزين إذ ربما يطوف عليهم طائف من ربهم و هم نائمون، فبكونوا جاهزين. و يكثر مثل هذا النوع من النوم  بمجلس نوابنا الكريم. 

هناك إضافات من الشباب أعضاء المجموعة : 
1) 
3) 
  • Abo Alaa Matarneh
    مِتْزنقح ،،، ويكون نايم على ظهره وحاط رجل على رجل وعاده مايعطي إنطباع إنه مبسوط أما الزي موحد لكل أشكال النوم
    متمغط ،،، بكون ماد حاله مثل المسطره وبحسسسك إنه زايد طوله 20 سم
    D
  • 4) 
  • Abo Alaa Matarneh
    " مِنْخَمِدْ " النوم على زعل ولما يمر من عنده حدا كاين مزعله بقول : منخمد خمده اللي تخمدك

5) 

6) 
  • Mary Hattar
    منجلخ....وهذه تقال عندما تريد تريد من احدهم خدمه وهو متمدد ع طوله ولا يلبي النداء...بتقول منجلخ ع طوله ولا فارقه معه
  • Mary Hattar
    متسطح.....ايضا من يتمدد ﻻخذ قسط من الراحة وليس بالضرورة ان يغفو


7) 
  • Abdelkareem Jaradat
    متلهمد ... متغطي كويس بالحرام .. وغالبا ما تكون اللهمدة في الشتاء وبكون الحرام مش مرتب مثير عالفرشة ... متشعفل
  • Abdelkareem Jaradat
    منتشخم... منخمد .... تقال للشخص الغير كويس والغير مرغوب به ... لما يكون نايم ... تستخدم بصيغة المبني للمجهول .. لتجاهل اسم الشخص ... وهي تساوي تقريبا مسبة
8) 







الجمعة، 5 ديسمبر 2014

الأستاذ فهد قاقيش في ذمة الله

الأستاذ فهد قاقيش في ذمة الله
نعى أهل الفقيد المرحوم الأستاذ فهد قاقيش إلى أحبائه و أصدقائه خبر انتقاله إلى ذمة الله  يوم الخميس الماضي _ كما بلغني، متمماً حياة استمرت بالعطاء المتدفق في مجالات الرياضة و الحركة الكشفية الأردنية في النصف الثاني من القرن الماضي، حيث  يذكره بالخير كل من زامله بتلك المرحلة.
أما أنا فلي مع الفقيد معرفةٌ ترجع إلى سنوات الدراسة حيث  كنتُ أسمع باسمه ضمن الوفد التربوي الذي كان يحضر لزيارة مدرستنا بالقرية البعيدة النائية لمحافظة أربد.  و أحيانا بالأخبار الرياضية أو الكشفية المدرسية إلى جانب أسماء كبيرة كالأستاذة عبلة أبو نوار و آخرين.  و لكن معرفتي الحقيقة كانت بعام 1981 – 1982 عندما قررت وزراة التربية و التعليم البدء ببرنامج تأهيل موظفي التربية و التعليم  ضمن برنامج تأهيل ضمن الخدمة  فكان نصيبي أن أدرِّس مساق اللغة الانجليزية  في البرنامج. و كم كانت مفاجأتي كبيرة عندما وجدت كبار موظفي المديرية على مقاعد الدراسة و منهم الفقيد رحمه الله إلى جانب السيد سعيد الزعبي و آخرين؛ نعم، كانوا موظفي الصف الأول بالمديرية؛ و الذين كنت أتردد  للدخول على مكاتبهم للمراجعة بأي أمر احتراماً و هيبة لهم. و في اللحظة التي دخلتُ  الصف اشعروني و بتواضع الكبار خُلُقاً، و أنا الشاب حديث الخبرة بأنهم طلاب، و يريدونني أن أعاملهم كطلاب و أنسى مراكزهم الوظيفية، و لا أتحرج من ذلك؛ فزاد احترامي لهم جميعاً. 
لكني و ليسامحني باقي الأساتذة الكبار كنتُ أحس بشعور مختلف عندما أتحدث مع أبي سامر؛ فأشعر أنه أقرب إلى القلب حيث يأسرك بلطفه و تواضعه، و له أسلوبه المختلف ربما من خبرته الكشفية و الرياضية التي تلزم أصحابها بالتعامل مع مختلف الطبقات من الناس.  فكان للحديث معه طعم آخر. و لهذا لم أتردد لحظة بالحضور لمنزله ذات يوم  بدعوة منه رحمه الله لمراجعة مادة اللغة الانجليزية قبل امتحان التوجيهي  لولده سامر و ابنته الأخرى مع ابنة جار لهم كما قيل لي. كنت أحب أن أخدمه حباً لشخصه الكريم و وفاء للجيل السابق من المعلمين الذي درَّسونا بالمدرسة.  و  قد التقيته أكثر مرة أخرى أو مرتين  عندما أصبحتُ مُشرفاً للغة الانجليزية  بالمفرق 1985. فقد اقترح عليَّ الاستاذ سليم الربضي و كان مدير النشاطات التربوية بالدائرة العامة مرافقته إلى مخيم الكشافة بالشونة فذهبنا و التقيته هناك على ما أذكر إن لم تخني الذاكرة.
 هنا لا بد من استذكار حادثة طريفة  حدثت أثناء زيارتي الوحيدة لبيت الفقيد و هي أنه سألني عن آية أو حادثة دينية معينة فلم أتذكر مرجعها، فما كان منه ( و هو المسيحي العربي الأصيل) إلا أن توجه إلى مكتبته بالغرفة و تناول منها نسخة من القرآن الكريم قدمها لي و قال ابحث عنها؛ طبعاً واجهتني مشكلة و هي في أي سورة هي لأن وعينا لم يكن كما هو هذه الأيام و لأن الانترنت و جوجل لم يكن معروفاً على زماننا.
عرفتُ بعدها أن المرحوم تقاعد و عمل بجامعة اليرموك و لم تسنح لي الفرصة بلقائه هناك حيث كنتُ محاضراً غير متفرغ بمركز اللغات، و لكني كنت أسمع صوته أحيانا على السماعة و هو يتابع بعض النشاطات الرياضية بالجامعة.  حياة زاخرة بالعطاء يذكرها للفقيد كل التربويين  الذين عاصروه.  و مما يثلج الصدر دائماً أن تجد من يحفظ العهد و يذكر للرجال مواقفهم.  فعندنا نشرت صورة الفقيد على الفيس جاءني الكثير من التعليقات مترحمين عليه و مثمنين تاريخه الرياضي و الكشفي أكتفي منها بتعليق زميل بالدراسة  الأستاذ المحامي فايز ملحم بحق المرحوم حيث قال " إنا لله و إنا إليه راجعون ....معلمنا و قائدنا.. لفترات طويلة من خلال المعسكرات الكشفية التي كان يشرف عليها ...نموذج للعطاء و الابداع و التميز ....وكان له أثر كبير جداً في إثراء الحركة الكشفية في الاردن و هو ذو باع طويل في هذا المجال من خلال الدورات العالمية التي كان يشارك فيها ..أحسن الله إليه ....خسارة من الصعب تعويضها على الحركة الكشفية في الاردن مع عبلة أبو نوار و حسن عقل و الدسوقي و اللوباني وغيرهم كل الشكر للأخ الاستاذ طلال خطاطبة على هذه اللفته الرائعة للمبدعين و المتميزين من أبناء هذا الوطن الغالي" .
لهذا أجد أنه من الواجب المهني و الأخلاقي عليَّ و أنا ممن تشرف بمعرفة هذه القامة الباسقة من جيل الموظفين المتفانيين في عملهم و هو يودع الدنيا بما فيها ليكون بين يدي العزيز القدير الذي لا يُظلم لديه عبد من عباده أن أتوجه بواجب العزاء إلى أسرة الفقيد  يتقدمهم ابنه سامر الذي شاءت الأقدار أن ألتقيه بصلاله هنا، و إلى عائلته الكبيرة من آل قاقيش.   فهو و إن ذهب جسداً إلا أن ذكراه العطرة  لا تزال و سيتبقى عند كل ما حالفه الحظ و عرف أبا سامر.  
أحسن الله إليك يا أبا سامر ، و العمر  لك يا سامر و  يرحم من فقدتم.



الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

الحراك الأرثدوكسي الأردني

الحراك الأرثدوكسي الأردني
 لم تكن  هذه هي المرة الأولى التي يتوجه بها الأخوة الأرثدوكسيون بالنداء  لجلالة الملك للتدخل لإنصافهم في قضيتهم التي لم تُحل من فترة بخصوص تعيين بطريرك لكنيستهم من غير أردني كما فهمتها بالإضافة إلى عدة أشكال من الجور الديني لديهم كما جاء بالأخبار؛ فقد علا صوتهم محتجين أكثر من مرة حول الظلم الذي تكرر بخصوصهم؛ و لأنهم أردنيون لجأوا إلى حكومتنا لإغاثتهم. و لهذا و من باب الأردنية الصرفة  لا أشعر  بالحرج  كمسلم بالدخول على هذا الأمر الإداري المسيحي الخالص.  فقضيتهم تتمحور حول موضوع إداري أثاروا حوله الكثير من النقاط التي يجب أن تُناقش على أكثر من صعيد.  و لن أدخل في الشأني الديني الخالص لهذا الأمر فهو أمر داخلي.  لكن يهمني  إثارة بعض النقاط المدنية حول الموضوع. فلهم في أعناقنا حق المواطنة و حق الذمة إذا أخذنا الجانب الديني بالاعتبار.
فهم أولاً استصرخوا جلالة الملك كأردنيين يجب على الدولة حمايتهم  بصفة المواطنة أولاً و بالصفة الوصاية على الأماكن المقدسة بالقدس عموماً و لهذا فإن الحديث عنها أردنياً لن يكون بعيداً عن الموضوع. فمن لهم إن لم تنتصر لهم بلدهم و حكومتهم ضد هذا الجور الواقع عليهم؟
أما من وجهة النظر الدينية فتجب مناصرتهم استناداً لمقولة عمر بن الخطاب و الله ما أنصفناك إن أخذنا منك الجزية شاباً و تركناك كهلاً.  نعم، أدرك أنه لا جزية مفروضة في هذا المجال، و لكن هؤلاء الإخوة هم مواطنون كاملو المواطنة، و دافعوا ضرائب شأنهم شأن باقي الأردنيين، لهذا وجبت نصرتهم.  و حتى نبقى بنفس السياق نستذكر أن مسألة العيش الإسلامي المسيحي كان محوراً من محاور رسالة عمان الشهيرة؛ فبالفزعة لهم نكن قد نقلنا هذا المحور من النظرية إلى التطبيق.
و ربما كان هذا الحراك الأرثدوكسي يفتح الباب لمناقشة الأديان جميعاً بالدول العربية و الأردن خاصة بصفته رائداً بهذا المجال. و هنا أعود لاقتراح الدكتور أحمد كريمة عندما اقترح أن يمتد نشاط وزارة الأوقاف ليشمل رعاية باقي الأديان على أرض الوطن من تعهد لكنائسهم و تعيين و  دفع رواتب رجال دينهم  على أن يتغير مسمى وزارة الأوقاف ليصبح وزارة الأديان. فيكون حال كنائسهم كحال المساجد، و رجال دينهم كالشيوخ.  و لهذا الأمر أهمية سياسية و دينية أيضا.  و لا يحتج أحد بالميزانية  فالمساجد معظمها على كتوف الأجاويد  إلا الرئيسة منها، لهذا إضافة الكنائس لن يزيد العبء على الوزارة.  و من الناحية الدينية و الإدارية سيكونون مسؤولين أمام الوزارة شأنهم شأن الأماكن الإسلامية، و خاضعين لتوجيهاتها.  فليس ممن المعقول أن تأتي التوجيهات لهم من الخارج.
و للإشراف  على الأماكن الدينية المسيحية أهمية سياسية و خاصة في مجال السياسة الوقائية التي اشتهر بها الأردن؛ فيجب استباق الريح قبل هبوبها. فالإخوة الأرثدوكسيون  ملتزمون بالقانون و لا نوجه لهم أي اتهام؛ و لكن لا ندري من سيركب موجتهم لاحقا كباقي الموجات السابقة.  فالمسيحيون عموماً لم يشاركوا بالقرن الحديث بالتوجهات الدينية السياسية بالمنطقة رغم أنهم كانت لهم جولات طبعاً إبان الحروب الصليبية قديماً.  و رغم بُعدهم لهذه اللحظة إلى أنهم ربما يقررون دخول هذا المعترك في ضوء ازدياد المد الإسلامي السياسي و المتطرف منه، و في ظل الإعلان الجديد لإسرائيل  ليهودية الدولة سياسياً رغم أنهم يمارسون يهودية الدولة فعلِياً منذ إنشائها؛   لهذا ربما فكر الإخوة المسيحيون بالدخول بهذا المعترك أيضاً،  فمن يدري ؟  و إذا ما قرروا ذلك فلك أن تتخيل مستقبل الأردن لأنه سيكون كما يُخطط مستقبِلاً لمزيد من الأزمات لأن قدره أن يكون حل مشاكل الآخرين على حساب الأردن و الأدنيين.  سيكون الوضع كما يقول الشباب المعاصر هذه الأيام " دندرة".
و ختاما تذكرت مقولة لأستاذي  عندما كنا بالإعدادية حيث قال ممازحا أحد الزملاء الطلاب المسيحيين لي بالصف الأول إعدادي على ما أذكر "و الله ما أنا عارف كيف سيدنا المسيح من عندنا و الحج المسيحي عندنا و قداسة البابا من أوروبا: ليش ما يكون  من عندنا".  و هنا آمل أن لا أكون بهذه المقولة قد خربتُ ما بدأت به من محاولة لإصلاح وضع الإخوة.

فهل ستقول الحكومة للإخوة الأرثدوكسيين  أبشروا بالفزعة؟؟