<p> فتحت الأساذة غادة المعايطة باب الذكريات بحديثها عن الراديو، فعلقت هناك و لكني تذكرت أن من إذاعة لندن و من مسلسل بدوي</p><p>عرفت قصة محمد يرث و محمد يريث و مححمد لا يرث . و اختصارا للوقت بحثت عنها على النترنت فوجدتها باحد المنتديات</p><p>نقلت القصة من هناك و طبعا وجدت فيها اختلافاً بالرواية و للكن الفكرة واحدة. ساضيف الاختلاف بالتعليق.
</p><p> <كان شيخ القبيلة كبير السن واسع الثراء , اعتاد ان يسمي كل طفل يرزق به محمدا , فهذا محمدخالد وهذا محمد عمر .. وهكذا , وعندما حانت وفاته واحس بقرب اجله ساوره الشك في أمانه احدى نسائه ثم تاكد انها تخونه وبينما كان مستلقيا على فراشه استدعى اخوته واقاربه واخبرهم كيف يوزعون امواله قائلا لهم : (محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ) وفي الحال فارق الحياة .</p><p> وعندما اصبح الابناء رجالا اتفقوا على تطبيق وصية ابيهم , ولكنهم احتاروا في تعيين محمد الذي اراد والدهم حرمانه من الميراث ثم تراضوا على ان يقصدوا قاضي العرب ليحكم بينهم مع انهم صمموا الا يحرموا احد منهم ولو عرفوا المقصود بالحرمان .</p><p>وفي اثناء طريقهم نحو منازل القاضي قابلهم بدوي وسألهم أيها الاخوان هل رايتم جملا شاردا ؟ فقال محمد الاكبر : هل جملك اعور ؟ قال نعم هو اعور وقال الاوسط هل جملك ازعر بلا ذيل قال نعم وقال الاصغر هل هو يحمل السكر قال نعم فقالو له جملك ليس عندنا قال لهم البدوي مندهشا عرفتم علامات البعير ثم تنكرونه والله لقد سرقتموه .. ثم اتفق معهم ان يصحبهم الى القاضي . </p><p>وعندما وصلوا الى خيامه رحب بهم وامر باعداد العشاء لهم وبعد فترة احضرت الخادمة الطعام وقعدوا الاربعة لياكلوا ولكن القاضي لم يقعد لياكل معهم بل وقف يتنصت على كلامهم وهم لا يرونه ولما تطلع الاخوة نحو الطعام امتنعوا عن تناوله بينما كان البدوي جائعا فاخد يلتهم منه بلا وعي .</p><p> قال الاخ الاكبر : القاضي ابن حرام وقال الاوسط هذا اللحم اصله لحم كلب وقال الاصغير هذا الخبزه خبزته امرأة ليست طاهرة، .. بعد برهة دخل عليهم القاضي وقال ما الذي قلتموه قال الا الاكبر قلت انك ابن حرام وقال الاوسط قلت ان هذا اللحم اصله كلب وقال الاصغرقلت ان المراة التي خبزت هذا الخبز هي في الدورة الشهرية , قال لهم ما الادلة على ادعاءاتكم</p><p>قال الاكبر ابحث عن الادلة في بيتك عند اهلك وسوف تكتشف صحة كلامنا وفي الحال ذهب القاضي الى امه وقال لها : يا اماه اخبريني الحقيقة في ولادتي هل انا ابن حرام ؟ وحملق فيها بعينيه وهو ممسك بسيفه يهددها ولكنها قالت له بهدوء ورزانة يا بني اقسم لك بالله انه لم يمسني بشر الا والدك ولكن ذات ليلة اتاني ابوك واعترف لي انه اكل تمرا من نخيل جارنا دون اذنه فكان التمر حراما ثم نام ليلتها معي واظنني حملت بك في تلك الليلة نفسها , فانت ابن حلال وابوك هو الذي اكل احرام . </p><p>اقتنع القاضي بكلامها , ثم نادى الراعي وساله عن ذلك الجدي الذي ذبحه وقدم لحمه للضيوف فاعترف الراعي ان الجدي كان يرضع من كلبة بعد ولادته لان امه كانت قد ماتت , فقربه منها فارضعته حتى لا يموت قال القاضي : اذن التقط الجدي رائحة الكلبة .. وعندما سأل القاضي امراته عمن عجن عجين الخبز اخبرته انها الجارية مرجانه ثم عرف منها انها في ايام الدورة الشهرية , فلامها القاضي لانها تركتها تخبز وهي ليست طاهرة . وبذلك تاكد من صدقهم وذكائهم . </p><p>دخل القاضي على ضيوفه ثم سال اكبر الاخوة : محمد كيف عرفت اني ابن حرام ؟ فاجابه لقد اكرمتنا وكلفت نفسك كثيرا ولكنك ارسلت الطعام مع الجارية وتركتنا ناكل وحدنا وجعلت تتنصت على ما نقول والواجب ان تاتي وتعتذر مثلا بانك تناولت عشائك من قبل وقد جرت عادة العرب ان يجالس صاحب البيت ضيفه ويؤانسه مرحبا به وبما انك لم تقم بذلك اعتقدت انك ابن حرام.</p><p> ثم التفت القاضي الى الاخ الاوسط وقال وانت كيف عرفت اللحم أجابه عندما وصل الطعام صدمت انفي رائحة الكلب ثم سال الاصغر كيف عرفت عن المراة التي اعدت الخبز فاجابه لاحظت عدة شعرات في الخبز ودهي دليل على ان المراة كانت في دورتها وهي لم تهتم بربط راسها بمنديل لتمنع تساقط شعرها . </p><p>قال القاضي والله انكم على حق وقد تاكدت انكم صادقون والان ما هي طلبة هذا الرجل منكم؟قال الاخ الاكبر سالنا هذا الرجل هل رايتم جملي فاجبته هل هو اعور وساله اخي الاوسط هل هو ازعر وساله الاصغر هل يحمل جملك سكر , ثم قلنا له اننا لم نره وهو الان يتهمنا بسرقته قال القاضي خبرني كيف حدث انكم وصفتموه ولم تروه اجاب محمد الاكبر حقا لم نره فقد كنا في طريقنا ولاحظنا آثاره وقد اكتشفت انه كان يسير وياكل عن يمينه فقط ولو لم يكن اعور لاكل عن يمينه وشماله اثناء سيره</p><p>فالتفت القاضي الى محمد الاوسط الذي قال له لاحظت ان قذارة الجمل ملقاة على خط مستقيم على الارض ةهذا دليل على انه بلا ذيل ولو كان له ذيل فان قذارته تكون مبعثرة في الطريق قال القاضي كلام سليم والتفت الى الثالث وانت كيف عرفت انه كان يحمل السكر ؟ اجاب في اخر الطريق يظهر ان الجمل كان قد تعب قتساقطت كمية من السكر على الارض لاحظتها وعرفت منها انه كان يحمل السكر.</p><p> فقال القاضي للبدوي اذهب وابحث عن جملك لأنهم لم يسرقوه اذهب ولا تكثر من الكلام والا اعتبروك ابن حرام .فذهب الرجل في حال سبيله ثم التفت القاضي نحوهم وقال مذا اتريدون مني ؟ لماذا جئتم الي ؟ فقال الاخ الاكبر : توفي والدنا رجمه الله وقد قال في وصيته محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ونحن ثلاثة كلنا محمد فماذا ترى ؟ نريد ان نعرف محمد الذي لايرث قال القاضي لاباس سوف نرى ، </p><p>ثم استدعى اكبر الاخوة وصحبه الى غرفة اخرى وقال له بالطبع انت تعرف اين قبر والدك ؟ اجابه نعم. ثم ساله اذهب واحضر لي علامة من رفاته : فاجاب محمد لا والله ابونا ربانا وترك لنا خيرا كثيرا حتى اذا مات لا نتركه يستريح في قبره اهذا يجوز ؟قال له القاضي ارجع ولا تقل شيئا.</p><p>ثم استدعى محمدالاوسط وطلب منه الطلب نفسه فرد عليه مثل اخيه الكبير , فاستدعى الاصغر وكرر له الطلب فاجابه بالطبع استطيع لكن حدد لي القطعة التي تريدها منه وسآتيك بها.</p><p> فقال له القاضي عرفنا الان انك الذي لا يرث وبعدها مباشرة عرف الاخوان الحكم ثم دفعوا للقاضي هدية ثمينة ورجعوا الى ديارهم </p><p>وعاشوا متحابين اسرة واحدة .</p><p> </p>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق