الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

الدعم للمواطَنة نفسها وليس للمواطن

الدعم للمواطَنة نفسها وليس للمواطن
منذ القرن الماضي وكلما دق الكوز بالجرة يطلع علينا المنظرون لقرارات الحكومة بالرفع بتصريح مسبق من شاكلة " لا نية للحكومة لرفع سعر الخبز" وبسبب الخبرة بأن هذا يعني الرفع يضع المواطنون أيديهم على قلوبهم خوفاً من رفع قادم؛ فيخرج عليينا إياهم بتصريح أن الخبز " خط أحمر" فيزداد خوف المواطن ويقول على طريقة باب الحارة أرررربت.  وعندما تتأكد حكوماتنا بأن الفكرة وصلتنا يخرج إياهم أيضاً بتصريحات من قبيل أن دعم الخبز يذهب لغير مستحقيه وهذا العام ازداد الأمر خطورة بأن الخبز يتم تهريبه، فما العمل؟ كل شي ولا تهريب الخبز.  كنت أتوقع أن تقف دوريات الجمارك مثلا لتعلن أنها صادرت بك أب خبز قبل تهريبه لدولة جارة.  ويرتفع صراح الاعتراض يقابله (طولة) بال الحكومة لطمأنة المواطن بأنه لا مساس بالطبقة الوسطى وهي بصدد البحث عن وسيلة الدعم المناسبة وتحديد قيمة الدعم لإيصاله لمستحقيه.
هذا العام كانت شروط استحقاق الدعم قاسية جداً بحيث حمدت الله أنها لم تشترط الموت للحصول على الدعم؛ انتفض النواب وصرخوا وشجبوا وهم يعلمون مثلنا تماما أنهم يتجهون إلى شروط وضعتها الحكومة مسبقاً ولكنها أرادت الوصول لها بشكل شرعي ونزولاً عند رغبة ممثلي الشعب.  وربما سيحصل هذا قريبا.  ويعرف المواطنون بأنه لا يحصل إلا الذي تريده الحكومة.
المهم برأيي الشخصي أن هذا كله نوع من الفنتازيا. فإذا كان تذرع الحكومة بأن الدعم هو لحماية خبز المواطن ( كل مواطن) فمن الإجحاف وضع الأسس لتحديد من يستحق ممن لا يستحق. فالقانون لم يميز بين مواطن معه مصاري يشتري خبز أو معهوش بغض النظر عن نوع الخبز. كنت سأكون شاكراً للحكومة لو أعطت الدعم لكل المواطنين من الغفير للوزير مع وافر الاحترام للجميع وأنا جاد في طرحي هذا؛ عندها سأصدق أن الهدف هو حماية المواطن. لماذا الاستمرار بشرخ فئات المجتمع بين فئة غنية وفئة غير غنية؛ نحن هنا نتحدث عن حقوق مواطَنة للجميع.
وسبب الطرح السابق بالإضافة إلى أن المواطنين متساوون بكل شيء هو أن لنا تجربة أو تجارب سابقة بموضوع الدعم وأخرها دعم المحروقات.  فالمحللون الاقتصاديون لهم طريقتهم في تقرير ما إذا كنت أستحق الدعم أو لا. فمثلاً على ما أذكر أنني عندما ذهبت للمطالبة بدعم المحروقات زمان قيل لي أنت لا تستحق بعد أن طلب مني مراجعة دائرة أخرى نسيت اسمها.  هناك تبين لي أنني مليونير تقريباً من حيث لا أدري؛ فحسبوا لي الضمان الاجتماعي كدخل في حين أنني كنت أدفع (ولا أقبض) الضمان لي ولزوجتي. وعندما قلنا للموظف يا عمي نحن ندفع ضمان ولا نقبض؛ قال أحضر لي ورقة من الضمان بهذا وراجعنا بشهر ايلول وكنا في حزيران. فلم أرجع وسمعت أن الدعم اختفى عند الجميع.
لذلك يجهز الأردنيون أنفسهم من الان لطابور طويل حتى يعرفوا إن كانوا يستحقون ذلك أم لا وهنا تكمن مطالبتي بأن يشمل الدعم الإخوة من الطبقات العليا معنا فربما يكون القرار واحداً كما يفترض ونخلص من مسالة يستحق أو لا يستحق.
فما رأيكم؟ ألسنا كلنا مواطنين! لهذا أنا احتشد للمطالبة بحق جماعة الكروسان بالحصول على الدعم تماما كالمعتمد على الخبز المدعوم والشاي؛ أما غير الأردنيين فيتحملوا الفروقات فهم لا يدفعون ضرائب للدولة.  يجب أن يشعر الأردني أنه مواطن.
بصراحة أنا مقتنع جداً بهذا الطلب وأرجو أن يجد آذانا صاغية لكن بشرط أن يكون الدعم واحداً للجميع ولا نجد أن دعم الفئة (أ) يختلف عن دعم الفئة (ب).

بالمناسبة شو أخبار جرة الغاز. 

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

الأردن وقبلان والقدس والقرار الأمريكي

الأردن وقبلان والقدس والقرار الأمريكي
رغم كل الأجواء التي سبقت ورافقت وتبعت قرار الرئيس الأمريكي المتغطرس بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل والتي ظهر فيها عدة جهاتٍ عربية وإسلامية تحاول الوصول للأضواء مجدداً إلا أن الكل يدرك أنه لولا التحرك الأردني منذ البداية لمر هذا القرار مروراً هادئا كالتي سبقته من قرارات.  هذه الانتفاضة الأردنية الرسمية أولاً والشعبية ثانياً كانت قاعدة ارتكزت عليها كل الحراكات التي تلتها من عربية وإسلامية وعالمية.  ورغم جمال هذا المشهد إلا أن الجميع لم يسأل السؤال التالي وهو من شقين الأول حول هذا السر في العلاقة الأردنية المقدسية (وأريد أن أتجنب السياسة بعض الشيء فلم أذكر الأردنية الفلسطينية)؛ والشق الثاني هو عن سر هذه القوة الأردنية التي جعلت من بلد صغير قال عنه الشاعر اللبناني سعيد عقل أنه "في حجم بعض الورد" يقف وحيداً في مواجهة القوة الأعظم في العالم وهي أمريكا.  وما هذه المهارة السياسية الأردنية التي جيَّشت كل العالم ليقف صفاً واحداً بوجه أمريكا ويعزلها عن كل دول العالم بما فيها أصدقائها التقليديين!
بداية وقبل مناقشة هذه الأسئلة أود الإشارة أن سبب غضبنا الأردني والعالمي لاحقاً ليس من أجل القرار نفسه بل من أجل مصدر القرار وهو البيت الأبيض الذي طالما تبجح برعايته لعملية السلام، وراهن عليه الكثيرون من أيام السادات أن كل أوراق اللعبة في يد أمريكا؛ لهذا كان الافتراض أن هذا القابض على خيوط اللعبة سيكون حيادياً على أقل تعديل ولو من باب الحفاظ على وجه أصدقائه في المنطقة.
ترتبط العلاقة الأردنية مع القدس بما هو أكثر من السياسية  أو المصالح المشتركة أو مقولة شعبٌ واحدٌ لا شعبين أو أي شعار آخر؛ إنها علاقة وجدانية عاطفية ارتبطت بالجزء الثاني لفريضة الحج وهي رحلة التقديس إلى المسجد الأقصى ؛ وكان العرف عند الأردنيين بعد رجوعهم من الحج أن يذهبوا إلى المسجد الأقصى فيقال أن فلان (بيقدّس: الفعل من القدس) وهو بهذا يترجم الحديث النبوي حول المساجد التي يشد لها الرحال؛ والأقصى هنا هو ثالثها. هل سمعتم بمسلم كغالبية كانوا يُقَدِّسون بعد حجهم؟ الأردنيون فعلوها.  وحتى ألخص للقارىء الكريم الفكرة  لابد من المرور  على قبلان رحمه الله الذي جاء ذكره بعنوان المقالة.
قبلان يا سادة يا كرام هو رجل كبير السن من قرية أردنية بمحافظة عجلون اسمها أوصره سمعت به بعد هزيمة حزيران 1967 وفقدان الأقصى.  هذا الرجل سمع بالهزيمة فلم يأبه أو يعرف ما الأمر وما الهزيمة إلا عندما سمعهم بالدكان (وكانت الدكاكين في القرى كالمقاهي) يقولون أن القدس احتلها اليهود فلم يكون اسم اسرائيل مشهوراً أو سهل  النطق.  فقال بلهجته الأردنية المعروفة ( القُدِس بترقيق القاف) راحت!!   ثم شهق ومات: ونقلت القصة أيضا باللهجة الأردنية فقيل " قبلان  طق ومات عالقُدِس)  وتعني كلمة طق أصابته جلطة.  وسؤالي هنا للقارىء الكريم " هل سمعت بمسلم انجلط ومات من القهر حزناً على القدس؟ الأردني قبلان فعلها. أي عاطفة هذه! إنها أكبر من كل الشعارات السياسية.
وقبلان حالة أردنية عامة بخصوص الأقصى ربما تتقدم على من يبكون أمام الشاشات على القدس.  كيف يُستغرب من بلدٍ جُلُ هَمِّ أبنائه ومنهم كاتب هذه السطور أن يصلوا بالأقصى؛ إن غاية المنى لدي وأنا الأردني منبتاَ وأصلاً أن أصلي في الأقصى وأزور القدس التي بدأ وعي طفولتي في جبل الطور فيها مرافقين لوالدي رحمه الله عندما كان شرطياً هناك.   لهذا كان التناغم الكبير بين كافة فئات الشعب مع القرار الرسمي يقع عند الكثير في باب هذا العشق للأقصى؛ إنه عشق ندر وجوده، ولن يتوقف هذا الحراك في الشارع إلا بقرار، أما الوجدان فلا يحكمه الا القلب؛ والقلب دائماً صوب الأقصى.
أما الشق الثاني من التساؤل حول قدرة من في حجم بعض الورد (الأردن) على الوقوف في وجه القوة رقم واحد في هذا العالم. وللتذكير فقط أسرد قصةً على لسان دولة زيد الرفاعي (دماغ) السياسة الأردني في عهد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه حول موقفٍ سياسيٍ مع أمريكا أيضا؛ وكان الوضع الداخلي في الأردن لا يختلف كثيراً عن وضع الأردن الآن. الزمن كان في 1970  وقبل انفجار أحداث أيلول المعروفة، حيث كانت في البلد حالةُ انفلات أمني كبيرة قادت لأيلول.  ذكر دولته أنه كان هناك ترتيب لزيارة مجدولة لوزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، فأرسل السفير الأمريكي في عمَّان للخارجية الأمريكية رسالة قال بها أن الوضع بالأردن غير آمن ولا يُنصح الوزير بزيارة الأردن من ضمن جولته الشرق أوسطية.  فلم علم جلالة الملك المرحوم بهذا حتى استشاط غضباً وأمر الحكومة بتوجيه رسالة عن طريق الخارجية للسفير الأمريكي باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد.  ولم يستجب جلالته لنصيحة دولة الرفاعي بأن الوضع بالأردن لا يحتمل هذه المغامرة خاصة أن سوريا من الشمال والعراق من الشرق والفدائيون يتأهبون للقفز على البلد يساندهم المتعاطفون داخلياً؛ فقال جلالته رحمه الله من يقل عن الأردن أنه لا يستطيع حماية ضيفه لا مكان له بيننا؛ وهكذا كان. وختم دولته بأن سأل المحاور ياسر أبو هلالة " هل سمعت بدولة في العالم طردت السفير الأمريكي  خاصة عندما تكون الدولة بوضع غير مريح سياسياً واقتصادياً كالأردن.  الحادثة مسجلة ببرنامج للجزيرة مع ياسر أبو هلالة  يرد فيها دولة الرفاعي على ترهات هيكل رحمه الله وافتراءاته عن الأردن وعلى جلالة الملك رحمه الله. يمكن البحث عن المقابلة على الانترنت.
 إذا فهذه ليست المرة الأولى التي تقول دولة كالأردن لدولة كأمريكا " كفى".  وجاء هذا الموقف الأخير بعد سلسلة مواقف اقتصادية في الأردن وشروخات سياسية في المنطقة كان للأردن مواقف لم تَرقَ لطموحات الفرقاء واتخذوا موقفاً فاتراً مما يجري بالأردن اقتصاديا وغاب عنهم أن الأردن لا يقايض اقتصاده بكرامته.  في خضم هذا كله جاء قرار ترامب بنقل سفارته ولا أدري هل كان هذا القرار نتيجة اعتقاد الرئيس ترامب أن ظروف الأردن لن تسمح له بأن يقول لا، أو أن يكتفي ببيان استهجان وكان الله بالسر عليماً.  أخطأ من نصح الرئيس بهذا إلا إذا أراد للرئيس أن يحرف كل سفنه ويبقى وحيداً بمواجهة العالم.
قوة (من في حجم بعض الورد) أبهرت العالم جميعاً؛ فبعد انتظار لم يدم طويلاً بعد الموقف الأردني واتضح للعالم أن الأردن يصرخ في وجه هذا المارد وما زال واقفاً صلباً فحذا حذوه الأقربون على خجل وببيان يحمل معاني النصح أكثر من السياسية جاء بعدها المؤتمر الإسلامي في تركيا وكان الموقف الإسلامي أكثر تبلوراً ووضوحاً جعل الموقف الدولي أكثر صلابة في وجه أمريكا في مجلس الأمن وتبعه الموقف الأممي بالتصويت ليجعل من العالم نصفين العالم من جهة وأمريكا لوحدها في الجانب الآخر.  والملفت أن في النصف الأول من كان يوقع لأمريكا على بياض كبريطانيا مثلاً.
لم تُقنع الأردن العالمَ لا بقوتها ولا ببترولها إنما بالسياسة وصوت العقل. ولهذا يفخر الأردنيون بقيادتهم وسيبقون.  وبانتظار عودة الرئيس الأمريكي عن قرار وإن كنت أشك بهذا سيبقى الأردن يخاطب العالم بالحجة والمنطق وباللغة التي يفهمون. وبهذا تعود فلسطين إلى الواجهة السياسية بتوهج جديد مدعومة بموقف عالمي لم يسبق أن توحد حول هذه القضية قبل هذه الفترة كما يفعل الآن. فرب ضارة نافعة.
إن كان للباطل جولة فللحق جولات وإلى لقاء قريب بالقدس عاصمة فلسطين لنصلي سوياً فيها إن شاء الله.

alkhatatbeh@hotmail.com

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

زواج البدل

زواج البدل
كنت قد نسيت هذه الظاهرة التي كانت سائدة لمنتصف القرن الماضي، أقصد زواج البدائل  لولا أن ذكرتني بها أغنية لعبده موسى رحمه الله عن الموضوع. سأذكرها لكم بعد قليل.
تقوم فكرة زواج البدائل أن يتم الاتفاق بين عائلتين وعلى الأغلب من الأقارب على أن يزوجوا بناتهم لأبنائهم أي البنت لابن عمها فلان وأخت علان لأخ العروس الأولى فلان بدون تكلفة مادية تذكر رغم قلتها إلا مما يلزم من احتفالية العرس.  ولا أدري إن كان يتم الاتفاق على مهر معين أو لا، لكن لا أعرف أن أحداً قبض شيئاً فعليه منه.   وبهذا كانت تنتقل العروس من الغرفة الفلانية إلى الغرفة العلانية وكذلك الطرف الثاني ويفيق الجميع ثاني يوم وإلا في عندهم بنفس (الحوش) عروسان  وعروستان. ودمتم.
ولكن هذه الظاهرة التي بدأت بالاختفاء تدريجيا بمنتصف القرن الماضي قد امتدت لمن هم خارج العائلة ليشمل عائلات من عشيرة ثانية وقد كان من العيب أن يتكبر أخو العروس على أخت العريس الأخر ان كان يوجد عندهم بنات على وجه جيزة. فيتم البدل ايضا بنفس الطريقة. وكانت طبعا أن تقوم كل أسرة بتجهيز عروسها للطرف الأخر.
كما اسلفت قلت الظاهرة واختفت لاحقا لما فيها من مثالب أهمها أيضا تبادل الزعل فإذا غضبت أحداها تزعل أخت العريس على زعل أخيها وتذهب  لبيت أهلها.
نعود لأغنية عبده موسى وهي  على لحن  بس ارفع ايدك ؛ سلم سلام احباب  بس ارفع ايدك"  تقول كلمات الأغنية كما حفظتها
هبت خاشيته
هبت خاشيته
لما نزل من اطرمبيله
هبت خشيته.
واخذ هويته
واخذ هويته
دفع خواته الثنتين 
واخذ هويته.
الخاشية هي العباءة أو البشت.
اطرمبيل  السيارة.
هويته يعني معشوقته أو حبيبته
هي تتحدث عن ابو خاشية ومعه سيارة ومطقم تجوز هويته  (معشوقته) ولم يدفع مهر بل دفع خواته الثنتين  كبدل. هذا النوع من البدل لم أسمع به؛ أنا كنت أعرف بنت ببنت أما بنت بثنتين  ما سمعته. 
ورغم طربي للأغنية ومحاولتي لتسجيلها إلا أنني لم يعجبني هذا النوع من البدل ؟ هو بيع بنات كالرقيق؛ ومن يدري  فربما كان فيد (مهر) العروس الحلوة بنات ثنتين أو ربما ثلاث.  وأبو خاشية روح معنقر عقاله بعد هذا البدل النخس.
تواصلت مع الأستاذة نبيلة غيشان لتسجيلها من الاذاعة فقال بصعوبة ذلك ولكنها وعدت ببثها ذات مرة ببرنامجها لأسجلها على التلفون. بحثت عنها على اليوتيوب  ما لقيتها.
ما رأيكم ؟ بمثل هذا النوع من الزواج القديم.


الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

الأسئلة الموضوعية

فكرة الأسئلة الموضوعية ( الدواوير، وحلقلي تحلقلك) أقصد التوسع فيها بدأ بنهايات الثمانيات من القرن الماضي؛ وتفتق عقلية وزير التربية ب 1978 الى فكرة الأسئلة المقترحة كمان حتى تزيل الرهبة من التوجيهي عند الطلاب.
واذكر ببداية ب 1978 وكنت بتللك الفترة بمدرسة بنات كفرسوم أن جاءت أسئلة القواعد 30 سؤالا بحيث يختار منها 20 سؤالا للامتحان. وكان هذا فرجا للطلاب فقد ضمنوا النجاح اذا ما جمعناها مه قطعة القراءة بالسؤال الأول؛ وتراجع الاقبال على سؤال الكتابة ؛ وكنا نجد اثناء التصحيح الدفتر فارغا من سؤال الأنشاء وتنجح الشباب ويمشي الحال. والحديث هنا عن من يبحث عن النجاح. لاحقا تطور الأمر لييصبح عدد اسئلة القواعد الموضوعية الى 80 ثم زادت الى أكثر من ذلك مع بقاء الاختيار واردا. وتطور الأمر ليشمل باقي المواد.
المهم أذكر أننا كنا نتداول نكتة أنه على هالحالة سيصيبح سؤال الإنشاء (الكتابة) ايضا موضوعيا واعتبرناها نكتة لاستحالتها. الان والحمد لله بالشامل اصبح السؤال موضوعيا بالكتابة. ولا أدري إن كان الانشاء ايضا موضوعيا بالتوجيهي مثل الشامل.
ولسا نتساءل لماذا الالعلم في تراجع. طلبة لا تكتب شيئا باللغة فكيف يكون الحال؟ الامتحانات كلها اصبحت حلقلي تحلقلك.
قبل فترة سمعت عن استبيان لوزراة التربية تحشد فيه مؤيدين للموضوعي (الدواوير) في التوجيهي وهذا يعني أنه كان توقف لفترة والنية تتجه لإرجاعه.