الجمعة، 28 مايو 2021

معلم مثقف

 المعلم من الصف الأول للدكتوراة يجب أن لا يكتفي بكونه أشطر واحد بالصف يحل التمارين فقط؛يجب أن يكون مثقفًا أيضا؛ فالطالب الذي مر عليه بمرحلة من مراحل تعلمه معلمٌ مثقفٌ قارئ محظوظ جدا، بعكس الذي درَّسه معلمٌ حافظٌ فقط.

تثقفوا وثقفوا طلابكم. رحم الله استاذي الدكتور شفيق عجاج وطيب ثراه. تذكرته عندما خطرت ببالي قصة الأحنف بن قيس مع معاوية وتذكرت أنني سمعتها أول مرة من المرحوم بالصف الأول الاعدادي أو الثاني اعدادي. اضافة لأشياء كثيرة خارج المهنج الصفي.
Like
Comment
Share

الأربعاء، 26 مايو 2021

أبناء عاقون

منشور عام ولطفا يقرأ للآخر.
ليس صحيحًا إذا عقّك ابنك ان تكون قد عققتَ أباك من قبل؛ ما يحدث بالواقع هو فساد النبتة بجرثومة او مؤثر خارجي قوي من هذا الفضاء الغريب الذي يعجُّ بالكثير من الغث وخاصة بموضوع الانفلات من الأسرة. لهذا عزيزي الأب لا تكثر من لوم نفسك في مجال علاقتك السابقة بوالديك إن تعرضت لمثل هذا؛ هي الأجيال فاسدة وعاقة وتأخذها العزة بالإثم أو بالوظيفة فتعتقد أنها يمكن أن تنجح بالانخلاع من جذورها.
هذا العالم يتجه إلى تجذير مفهوم عدم الولاء والانتماء للإطار الأسرى والوظيفي وحتى الوطني؛ أصبح البشر كالكائنات الهوائية لا تثبت بمكان...
وماذا بعد؟ لا شيء! مزيد من التفسخ والانسلاخ عن الأصول.

السبت، 22 مايو 2021

الإنسان الآلي

برنامج لطيف على ال BBC الإنسان الآلي، وقيل ان الانسان الآلي يعمل على كل البرمجيات مع عدا تلك التي لها علاقة ببرمجة الإنسان الآلي، يعني عندم قدرة الإنسان الآلي على برمجة نفسه او غيره يعني الخلاص من سيطرة الإنسان عليه! لكن الضيف قال ان هذا سيكون ممكنا بعد ١٠٠ او اقل.
انا تخوفي من ان اول مهمة سيقوم بها الانسان الآلي هي شطب البشر جميعا بكبسة.
بصراحة شخصيا عندي تخوف اننا نحن الآن ربما كُنا نتيجة خطأ تكنولوجي وقع في مرحلة معينة من البشرية وبنشتغل بطاقة البطن هههه.
مرت البشرية بمراحل علمية رهيبة لم نصل لها للآن فلماذا لا يكون التقدم التقني أحدها، احيانا كنت اسرح شوي مع طلابي واقول " ألم ينقل الرجل الذي عنده علم من الكتاب عرش بلقيس بطرفة عين! لماذا لم تكن العملية داون لوود متقدم لم نصل اليه بعد.. وبعدها طبعا نعود للمحاضرة ههههه"
المهم ديروا بالكو فالانسان الآلي قادمون.... سيتناسلون من كل حدب. والله يسترنا.

الاثنين، 3 مايو 2021

محطات التلفزة الخاصة ومقولة الجمهور عايز كدة

 

محطات التلفزة الخاصة ومقولة الجمهور عايز كدة  

ظهرت عبارة "الجمهور عايز كدة" بثمانييات القرن الماضي لتبرير تدني مستوى الأفلام المصرية وجرأة مشاهدها التي بدأت بالسبعينات. وعندما كانت تٌعقد الندوات لمناقشة هذا التدني كانت الحُجة أن الناس تريد ذلك هي التي يدافع بها المنتجون أصحاب الأفلام الماديين. ومن يومها الى هذه الأيام عندما يُناقش فلم معين كان الدفاع الأول أن مردوده المالي بلغ كذا مليون أو أنه بقي بالسينما كذا اسبوع.

لا تختلف محطات التلفزة الخاصة عن هذه الفكرة ولا تبعد عنها كثيرا فهي قنوات مادية يحكمها (البزنس) والإعلانات التي تبحث عن العمل الجماهيري الي يجلب المشاهدات الكثيرة فيرتفع أجرة الاعلان؛ فكانت المذيعة الدلوعة والبرنامج الي يستضاف فيه الضيف الجدلي صاحب الصوت العالي والمناكف والفهلوي والبرامج الفكاهية التي تمرر فيها المبتذل من الكلام هي أهم أعمدة هذه المحطات. لهذا كانت رواتب هؤلاء فلكية ومنهم من لا يقبل الراتب بل يشترط نسبة معينة من دخل الاعلانات.

وبذلك يكون حضرات السادة الملايين من المشاهدين مسؤولين عن ما يُعرض على هذه القنوات، فلا يلوموا الا أنفسهم؛ واذا سمحتُ لخيالي بأن يحلق أكثر أقول بأن هناك علاقة تلقائية بين المعروض عن القنوات وبين ترندات التواصل الاجتماعي؛ فهي رزقهم أيضا وبها تنزل منشوراتهم كرف الحمام؛ فلا تكاد صفحة هؤلاء تخلو من منشور حول هذا البرنامج أو ذاك؛ وربما تكون المنشورات نسخًا مكررة والتعليقات كذلك.

وهذا كله يقودنا لمقارنة مقصودة بين محطات التلفزة الرسمية والخاصة؛ فنرى على التلفزيون الرسمي ما يمثل الدولة من أخلاق وعفة وما يماشي سياسة الدولة والأهداف العامة التربوية والسياسية والدينية والثقافية فلا يعرض عليها الا ما يحقق هذه الأهداف؛ ومن الظلم جدا المقارنة بين النوعين من التلفزة لأن المقارنة ستكون تمامًا كمن يقارن أفلام المقاولات والبزنس بأفلام وزارة الثقافة؛ هنا ثقافة وهناك بزنس.

ومن أجل ما ذكرت أعلاه أفتخر بأنني من متابعي التلفزيون الأردني والاذاعة الأردنية لأحفظ بما تبقى لدينا من عقل تحاول قنوات ومنشورات الملاخمة أن تسيطر عليه.

لا تكونوا من اللي عاوزين كده.