الأحد، 24 أغسطس 2014

السيرة الذاتية

السيرة الذاتية

الإسم : طلال محمد محمود الخطاطبة

تاريخ و مكان الميلاد و البلد : 1/ 11/ 1955 في جديتا محافظة إربد المملكة الأردنية الهاشمية

المؤهلات :

·         ماجستير أساليب تدريس اللغة الانجليزية ( TEFL / TESL ) من جامعة اليرموك 1983
·         بكالوريوس أنجليزي من الجامعة الأردنية  1978
·         الثانوية العامة : مدرسة دير أبي سعيد الثانوية 1974

الخبرات التدريسية

·         مدرس لغة انجليزية للمرحلة الثانوية في محافظة إربد 1978  - 1985

·         مشرف لغة انجليزية في مكتب تربية المفرق  1985

·         مدرس لغة انجليزية في كلية مجتمع حوارة  1985 الى 1990

·         مدرس لغة انجليزية في الكلية المتوسطة للمعلمين بصلاله 1990 – 1995

·         مدرس لغة انجليزية في جامعة البلقاء التطبيقية / كلية الحصن  1995 – 1997

·         مدررس لغة انجليزية في الكلية التقنية بصلاله 1997 _ الآن

محاضر غير متفرغ :

·         كلية الرازي و ابن خلدون

·         جامعة اليرموك  مركز اللغة الانجليزية و قسم اللغة الانجليزية

·         كلية المفرق

نشاطات و خبرات إضافية

·         كاتب في المواقع الألكترونية
·         مدونة دوحة الخطاطبة
·         الترجمة  في الكلية التقنية

·         النشاط الاجتماعي في الكلية التقنية

فزعة النقابات المهنية الأردنية

فزعة النقابات المهنية الأردنية
يعجبني هذا الحشد الكبير الذي تنظمه نقابة المهندسين كلما ألمَّ بفلسطين أمرٌ جلل، فتظهر هذا النقابة دائماً رائدة في هذا المجال بصفتها الشقيقة الكبرى للنقابات هذا أولاً، و لكونها (مِدِهنة) أكثر من باقي النقابات التي ربما يكون دخلها الوحيد هو اشتراكات أعضائها فقط ثانياً؛  فهم يملكون الاستثمارات الكبيرة في أهم القطاعات في الأردن وهي الأراضي و العقارات. و لهذا يكون الحديث منصباً عليها رغم أن عناوين المقالات تكون عن النقابات المهنية. لهم نقول: بارك الله لكم في أموالكم و لكن ...   
لكن ليسمح لي الإخوة في هذا المجال أن أذكّرهم بأن هناك مناطق في ربوع هذا الوطن من لا يقل شقاؤها عن بؤس الأهل في المحتل من أرضنا العزيزة، و تنظر بعين العتب إلى هذه النقابات و هي توجه هذا الدعم الكبير الذي يوازي دعم الدول إن لم يَفُقْهُ بالنسبة لبعض الدول الصغيرة إلى اشقائهم في المحتل من الشق الثاني للمملكة.  لقد شاهدتُ على قناة رؤيا قبل يومين أحد المهندسين و هو يتحدث عن إعمار و تنمية ستقوم بها النقابة في غزة و تتطلب ميزانية تفوق إمكانيات الدول النفطية: بناء إسكانات، مستشفيات و مدارس،  و لا أدري إن كان يتحدث عن دعم النقابة في هذا المجال أو أن هناك أيضاً بزنس يتم ترتيبه للنقابة.
هذا المواطن في الطرف الشرقي في هذا البلد له حقٌ معلوم و ليس من باب المِنّة  في أموال نقابة المهندسين لأنه ببساطة أحد الرافدين لميزانيتها؛ فهو - أي المواطن- يرفد خزينتهم بالرسوم التي تفرضها النقابة لتصديق مخطط بيته إذا قرر أن يبني  له ( خُشِّة أو خشتين ) لأسرته.   و هو أيضاً أي المواطن له حق المواطنة التي تتقدم على كل الحقوق، و يا سيدي  له حق الجار  أو الصاحب على أقل تعديل؛ و لا أرى مبرراً (لتطنيش) هذا الجزء من الشعب الأردني.  لهذا الطيف من الشعب الأردني  كلُ الحق أن يطالب بالمساواة بحقه في أموالكم و على الدولة ضمان حقه بأي وسيلة ممكنة.
ربما يقول  قائل إن تنمية هذه المناطق هو مسؤولية الدولة، و لا علاقة للنقابة بها كما سمعت ممن بعض الإخوة. و هذه المقولة أثبتت فشلها مع مرور الزمن و تتجه الدول إلى إلزام القطاعات الخاصة و كل التجمعات التي تقوم بالتجارة كما تفعل نقابة المهندسين بتجارة الأراضي للإسهام بهذه التنمية.  و أذكر أن أحد مطالب الحراكات أن تقوم الشركات بواجبها تجاه مناطقها؛ فكيف لا يتم تفعيل هذا البند من المطالب عندما يتم الحديث عن نقابة المهندسين التي تتواجد في كل المحافظات؛ لا يمكن أن يبقى الوطن و المواطن بقرة حلوب للفاسدين و القطاع الخاص و للنقابات المعنية.  
و لا أريد أن أتحدث عن الجانب السياسي  في النقابات عموماً فهناك خطأ جسيم اقترفته الحكومات الأردنية منذ زمن و لا أدري إن كان باستطاعتها التراجع؛ هذا الخطأ هو التغاضي عن نمو الجانب السياسي بالنقابات و تجاوزه للجانب المهني الأصلي للنقابة.  هذا التجاوز بلغ الحد الذي يصرون فيه على الظهور في حملاتهم للتبرعات و إرسالها للمعنيين  بمعزل عن الحكومة نفسها، تماماً كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين بالنسبة للمساعدات التي جاءت إلى اللاجئين السوريين بداية الأزمة حيث رفضت أن تكون عن طريق الهيئة الهاشمية، بل عن طريق الجماعة فقط. 
و الخطأ الآخر  الذي ارتكبته الحكومات أيضاً هو عدم إخضاع صناديق النقابات و الجمعيات عموماً للمراقبة ليتم إلقاء الضوء على كيفية التصرف بأموالها: الداخل منها و الخارج؛ فهو ليس مسؤولية الهيئات العامة لهذه النقابات و الجمعيات التي عادة ما تُصوّت بالموافقة على التقرير المالي  الذي يعرض بربع ساعة أمام الحضور و ربما اثناء التحضير للبوفيه فتتم الموافقة.
مواطننا يطالب بالعدل فهل في ذلك خطأ؟

   

الخميس، 14 أغسطس 2014

الإعلام بين الحقيقة و التهويل

الإعلام بين الحقيقة و التهويل
قرأنا قديماً في أخبار الغزوات و الحروب عن أهمية و خطورة تناقل الأخبار المفزعة في العمل على إضعاف العدو و تجهيزه للهزيمة عندما يحضر العدو، فينتصر بأقل الخسائر. و نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر أن الأخبار التي كانت تسبق المغول بأنهم جيش خارق لا مثيل له بالقوة و بشاعة الفتك بأعدائه و التمثيل بهم كان لها أكبر الأثر في هروب الجيوش قبلهم إلى أن احتلت المشرق بما فيه؛ و كان من ضمن هذه القصص مثلا أن الجندي المغولي كان إذا عطش ينزل عن جواده و يقطع شريان جواده فيشرب من دمه ثم يضمده و يتابع سيره.   و  طبعاً ظهروا في عين جالوت أنهم كباقي خلق الله.
و في التاريخ الحديث و عند بداية الصراع العربي اليهودي في فلسطين هاجرت الناس من منازلها؛ و عند وصولهم لمناطق آمنة يتم تقديم الطعام لهم من القرى المضيفة لهم. و يتم الحديث من بعضهم عن  قوة اليهود و خلو الرحمة من قلوبهم بأنهم يقتلون الأطفال و يبقرون بطون النساء و يعتدون على الأعراض؛ و منهم من كان يتطوع للإخبار أن اليهود قاب قوسين أو أدنى؛ فيهرب الضيوف مرة أخرى مصحوبين بمعازيبهم إلى مناطق أخرى خوفاً من اليهود؛ و يتكرر الحدث مرة بعد مرة و يزداد أعداء اللاجئين و يقل أعداد المعازيب، و يتم تفريغ الأرض ليستولي عليها اليهود. وهذا مُثبت باعترافات  بعض مؤرخي القادة الفلسطينيين أنفسهم على الجزيرة، و جاء الدكتور وليد سيف على ذكره بالمسلسل الرائع " التغريبة الفلسطينية".  و لهذا لم يستسلم الفلسطينيون لمثل هذه الشائعات في 1967 فثبتوا و اختلف الوضع.  
هذه الأيام يلعب الإعلام و بأساليب أكثر حداثة نفس اللعبة التي لعبها ناقلو الأخبار سابقاً.  و ها هم يقدمون لنا داعش بنفس الطريقة إلى أن كبرت و ترعرعت  لتصبح من القوة بأن تهرب أمامها الجيوش و تُهدد الدول سواء من دخلتها أو من تهدد بدخولها.  طبعا لستُ هنا للحديث عن داعش نفسها و لكني بصدد الحديث عن هذا الدور الإعلامي الذي أصبح يلهث وراء ما يسمى بالسبق الصحفي أو الإعلامي دون توخي الدِقة أو الأخذ بالاعتبار المصلحة الوطنية للبلد بعدم نشر الأخبار المفزعة.
إن موضوع المصلحة الوطنية يجب أن يتقدم على موضوع السبق الصحفي عندما يتعلق الأمر بأمن الأوطان؛ إن أمن الأوطان يتقدم  على الحقيقة.  و هذا ما هدفتُ إليه سابقاً في مقالي قبل ثلاث سنوات بعنوان " حافظ الميرازي الأردني"  على هذا الموقع الكريم.  و من المؤسف له أن ننشر الخبر ثم يأتي تكذيبه أو نفيه من قبل الجهات المعنية مع الطلب بأن تكف المواقع عن نشر هذا أو ما يُعرف بتوخي الدقة بالنشر دون مسؤولية يتحملها  ناشر الخبر و كأن الأمر يتعلق بخبر بارتفاع سعر الخُبّيزة أو انخفاضه.
قبل أيام كان خبر إسقاط الطائرة بدون طيّار، و رغم أن الخبر كان من الجيش نفسه إلا أنه خرج علينا من يقول و لكن لم يُعثر على أثار الطائرة؛ يعني يريد حضرة الإعلامي أن يُحمَل في سيارة ليشاهد بأم عينه حطام الطائرة.  و أمس تناقلت المواقع خبراً (نفاه الجيش) عن اختراق الحدود من طائرة سورية. 
رجائي لهؤلاء الإعلاميين (بين عشرين قوس) أن يتريثوا قبل النشر أو أن لا ينشروه إن كان فيه تهويل أو تخويف للناس.  هل هم مع الوطن أم عليه؟  أيُّ مصلحة للوطن من تتبع الأخبار هذه و نشرها إلا إخافة الناس و ترويعهم و هم يروون بأم أعينهم ما يجري حولهم.. 
حسناً فعل الجيش بالتهديد بتحويل ناشري هذا الأخبار لمحكمة أمن الدولة، فنشر هذه الأخبار بهذه الطريقة يتوافق مع ما يهدف له العدو مباشرة و إن كان غير مقصود. فهل نكون عوناً للعدو على بلدنا لمجرد زيادة عدد زوار المواقع للتنافس مع المواقع الأخرى؟؟ 
هل تريدون للناس أن تحمل (هدومها) و تنحزح عن أراضيها؟ أو حتى بدون (هدوم)؟  
كان الله في عون الوطن و الجيش، فمهتهم صعبةٌ جداً في مواجهة مثل هذا الإعلام لأنه عندما يتوفر لهذا الإعلام اليوتيوب و مواقع تواصل اجتماعية كالتي نشاهد تصبح مهمتهم أصعب لأن تسويق مثل هذه الأخبار يُصبح أسهل من شرب الماء على العطشان.
حمى الله الوطن و رد كيد أعدائه إلى نحورهم.
     


الأحد، 3 أغسطس 2014

تعاطف شعوب العالم مع غزة و دعم حكوماتها لإسرائيل

تعاطف شعوب العالم مع غزة و دعم حكوماتها لإسرائيل
إن المتصفح لمواقع الأخبار يطالع العديد من المواقف الشعبية العالمية المتعاطفة مع المجازر الوحشية لإسرائيل في قطاع غزة؛ فسمعنا مثلاً عن المظاهرات الجارفة في الكثير من الدول؛ و سمعنا أن العلم الفلسطيني قد تلألأ على مجلس العموم البريطاني، و تم طلاء إحدى عربات القطار بإحدى الدول الاسكندينافية بالعلم الفلسطيني؛ و نقلوا لنا كذلك صورة لرئيسة البرازيل و هي تبكي حزناً على غزة و لا أدري إن كانت تبكي على غزة أم على خسارة البرازيل أمام ألمانيا. مواقف كثيرة سمعنا أو قرأنا عنها.  و لا ننسى طبعاً المناضل الكبير أوردوغان صاحب الحنجرة العالية، الذي أرعد و أبرق، و أرغى و أزبد، و اكتفى بهذا النمط الجهادي الحديث، و يقبل منه مجاهدو الفيس بوك ما يرفضون من زعماء دولهم.
لا أسخر من أحد أو أقلل من شأن أي موقف، و لكن بنظرة سريعة نجد أن كل هذه المواقف و التعاطفات لم تحرك حكوماتها لاتخاذ موقف رسمي مؤثر، إلا إذا استثنينا تلك الدول التي سحبت الجنسية من مزدوجي الجنسية من الجيش الإسرائيلي المشاركين بالعدوان و التي لا تُقدم أو تؤخر بالحسابات الإسرائيلية. و السؤال  الذي يجب طرحه هو هل نحن بحاجة لمواقف الشعوب أم مواقف الدول؟ و السؤال الثاني  هو أي الدول هي التي نسعى لأن نرى موقفها واضحاً جلياً في هذه الأزمة و أعني بها الدول الداعمة لإسرائيل و سبب وجودها أصلاً.  لا نريد موجة جديدة من أكياس الطحين موسومة بيدين متصافحتين و موسومة بالعبارة الشهيرة إياها ( هدية من شعب الولايات المتحدة، ليست للبيع أو المبادلة)، و بنفس الوقت نرى السلاح الأمريكي في بنادق قوات الاحتلال الذي تقتل به العُزَّل من أبناء فلسطين.
أما على الصعيد العربي فالوضع أقسى و أكثر مرارة؛ فحتى مواقف الشعوب انعدمت إذا استثنينا موقف توأم الشعب الفلسطيني و شقيقه ألا و هو الشعب الأردني الذي ينتفض من بداية الصراع مندداً محتجاً ثم يعود إلى بيته.  و لا يجب القفز كذلك عن موقف الحكومة الأردنية الداعم لأهل غزة حيث يتواجد أبناء نشامى القوات المسلحة على أرض غزة من سنين.  أما باقي العرب فحالهم يغني عن سؤالهم باستثناء حملات جمع التبرعات المادية للأهل هنا و هناك.
هنا نعود لطرح الأسئلة لِنسأل: ما هو العدد اللازم من الشهداء حتى يتحول هذا الزخم في التعاطف الشعبي ليُترجم لمواقف حكومية صارمة في وجه هذا الإجرام المُنظَّم بحق هذا الشعب المسالم؟  هل تحتاج غزة إلى العواطف و المظاهرات و الطخ بالشوارع؟  أم أنها تحتاج إلى المواقف الدولية الجريئة التي تُلجم إسرائيل إن استطاعت إلى ذلك سبيلاً؟
و السؤال الأهم هل توجد دولة بالعالم تستطيع أن تقف بوجه هذا الورم السرطاني الخبيث المسمى إسرائيل؟ أو بمعنى آخر هل ترغب هذه الدول الكبرى بذلك؟ يجب أن لا ننسى أن هذه الدول هي من حقنت هذا الجزء من العالم بهذا الفيروس حتى تضخم و تورّم إلى أن أصبح صعب الاستئصال. إن من بدأ المأساة ينهيها.  فهل نأمل أن نحصل على الدبس من النمس؟
أكرر، لا أقلل من جهد أحد، و لكني أردت أن أختصر الموضوع لأقول لأهل غزة :

يا أهل غزة لكم الله.