السبت، 20 مايو 2023

على هامش القمة العربية 2023

عندما يصبح الأمل بالحصول على بطاقة لاجئ هو غاية ما يسعى اليه المواطن العربي فاعرف أننا مازلنا نهوي رغم عدم وصولنا للقاع. قرأت قبل قليل بأن صعوبة الحصول على بطاقة لاجئ أهم ما يؤرق السودانيين الفارين إلى مصر من السودان.  واذكر انه ببدايات الربيع العربي قرأت أيضا ان الأخوة السودانيين المقيمين بالأردن اعتصوا امام مقر الامم المتحدة في عمان مطالبين بمعاملة لاجئ أسوة الأخوة السوريين.
ما هذه الحالة التي لا يؤشر سهمها الا إلى الهبوط.. وأصبح الوصول لحالة الثبات افضل ما يطمح اليه المواطن.
يوم أمس شاهدت تسجيلا لمراسم استقبال سمو ولي العهد السعودي للقادة العرب على قناة العربية وكان يعلق على الحدث معالي سميح المعايطة الذي كان يصر ان الملف..... حاضر بقوة امام القادة في المؤتمر. وفي الفراغ لك ان تكمل فتقول الملف الفلسطيني ثم الملف اليمني ثم الملف الليبي و(كمل عندك الملفات بأسماء بأسماء الدول)... فقط الدول الخليجية ليس لها ملفات حاضرة... ربما كانت ملفاتها مؤجلة. 
تساءلت ماذا فعل القادة لينقص عدد الملفات ملفًا واحدا اقل شي في كل عام. ما يحدث ان الملفات في زيادة تماما كازدياد عدد المستحقين للمعونة الوطنية من الصندوق.
شهدت هذه المنطقة اللجوء الأول في ١٩٤٨ وكانت تشير للاحتلال. ومن يومها كان الخرط العربي بارتفاع لازالة آثار العدوان وعودة اللاجئين لكن ما كان يحدث مرة هو ازدياد نسبة اللاجئين. وازدياد الاحتلال السياسي والاقتصادية  وغيره.
لا استطيع ان انهي بنغمة تفاؤلية للأسف، فمن لديه بصيص امل فليتفضل.
#طلال_الخطاطبة

الأحد، 14 مايو 2023

الكيمياء الأردنية

الكيميا الأردنية
قبل فترة لاحظت إحدى الصديقات أن الشعب الأردني لم يتفاعل كما كان سابقا مع قضية القصف الاسرائيلي على سوريا، وقالت أن الموقف الرسمي للأردن كان متقدمًا على الموقف الشعبي؛ اليوم وقبل لحظات قرأت على صفحة الصديق العزيز رمزي الغزوي أن الشعب الأردني جُلّه أو نصفه ربما كان غير مدرك لما يجري في غزة أو لا يهتم للمحنة السودانية.
ربما كان الصديقان محقين في ما لاحظا إلا أنني ومنذ فترة ايضا وقبل الصديقين انتبهت أن الشعب الأردني فعلا لم يعد يهتم بما يجري لعدة اسباب قد تتفقون معها أو تختلفون. ومن هذه الأسباب أن شعبنا أصابه من أصاب العالم وشعوب الأرض من طفر فأصبح أكثر همه الحصول على قوت عياله. لهذا كان لهاثه وراء لقمة عيشة أكثر من تظاهراته وراء القضية الفلانية أو العلانية.
السبب الثاني هو انشغاله ايضا بوسائل التواصل الاجتماعي والريلز والفيديوهات مما خفف عنه الهم الكبير الذي كان يحمله زمان.
ثالثا اصبح بعضنا يثير السؤال المهم لماذا فقط مكتوب على الشعب الأردني أن يكون جاهزا للفزعة في حين أنه عندما يحتاج الفزعة من عند الاخوة لا يجدها الا بمقدار ما يحتاجه الأخرون منه من مواقف سياسية.
رابعا لم يعد يدغدغ عواطف الأردنيين الشعارات التي كان يسمعها قبل عشرات السنين. ربما اكتشف كما اكتشف الآخرون أنها شعارات جميلة وتصلح للمظاهرات فقط. أو ربما نصيغها بشكل أفضل أنه أصبح كباقي شعوب الأرض يردد الشعارات ويستنكر ويعزي ويعرب عن قلقه ثم ينطلق بعدها لحسابه على الفيس ويتابع نشاطات أصدقائه.
وعودًا لعنوان المنشور عن الكيميا، اكشتفت ذات مرة أن الكيميا ربما كانت أصعب المقررات الدراسية ولهذا أضافوا عبارة الكيميا للجانب الاجتماعي، فنسمعهم يقولون " هي كيميا!" عندما يتحدثون معضلة معيينة. لهذا فالكيميا الأردنية يبدو تخضع لهذا المقياس؛ ومن أراد أن يفهم الكيميا الأردنية القادمة الناتجة عن كل ما مر بالشعب الأردني وما عانى منه.
نعم ربما كانت الكيميا الجديدة تتطلب نوعا جديدا من التعامل معها ومن هذه التوقف عن مخاطبة الأردنيين بنفس شعارات القرن الماضي.
طبعا من الكيميا الأردنية أن بعض الناس قد لا يتفق معي فيما أقول ولكنه بنفس الوقت سيفعل تماما ما قُلته.
#الكيمياء الأردنية