الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

الأمور طيبة

انتشرت لفترة من الزمن عبارة " الأمور طيبة" بصلالة؛ لا أدري إذا كانت ما زالت سائدة أم اختفت. ورغم ظاهر العبارة الطيبة الا أنها كانت أحيانا  تعبر عن عدم رضى أو تهكم على موقف ما فيقال  لا تخاف الأمور طيبة.  فعساها دائما طيبة  إن شاء الله .

الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

المكاري وجِماله

 بما أن المزاج حميري هالكم يوم أسرد لكم هذه القصة عن أهمية الحمار. ترى مثل الحمار والسيرك جاء لصالح الحمير مع أن صاحبه كان يهدف لخلاف ذلك؛ المهم نعود للقصة.

يقال أن مكاريًا جلس يطلب المسامحة من جِماله (المكاري هو الشخص الذي يستأجره الناس لنقل البضائع وغالبا ما يكون هذا على الدواب) وكان سبب المسامحة أنه كان يجوعها ويثقل عليها الأحمال وربما كان يضربها عندما كانت تبطىء.
نظرت الجِمال إلى المكاري نظرة عتب وليست غضبا وقال كبيرهم للمكاري والله ما كرهناك يوما وكنا نعذرك بعقابنا أو تجويعنا فالدنيا مشاكل؛ لكن ما لا نسامحك فيه هو أنك لم تجد من بين كل هذه الجمال الكثيرة من هو كفوء ليقود القافلة وجعلتنا نسير وراء ذاك الحمار؛ وكما هو معلوم أن الجمال اذا سارت بقافلة لا بد لها من من قاد وغالبا ما يكون حمارا.
يقال أن أن المكاري ذرف بعض الدمع وقام الى عصاه وطلب من الجمال ان تصطف على هيئة القافلة وربط أولها بحلس الحمار ونهر الحمار وتبعته الجمال مطيعة.
هذا المكاري وجد في الحمار بعض الكاريزما ولا أقول فنون القيادة فهو لا يفعل شيئا؛ فقط يطيع امر المكاري ويسير. ولأجل هذه الكاريزما تتبعه الجمال عالسُكيت.
صاحبنا الذي ضرب مثل حمير السيرك لم يدري أن مثله جاء لصالح الحمار وليس الأسد فهو اي الحمار رفض أن يكون مسخة بيد مهرج السيرك.
طبعا الحيوانات مسيرة لما هي مخلوقة له ولا علاقة لها بقبول هذا الخيار أو رفضه.
القصة التي رويتها تظهر أن الجمال شكلها فقط للاستعراض وحيوانات أخرى تصلح للقيادة.
مجرد فضفضة.