الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

مكيال القمح والحبوب بالأردن قديما.




هذه بعض مكاييل القمح زمان وأكبرها الصاع ويملئ بالقمح كما ترون بالصورة. ووزنه حوالي ستة 

كيلوغرامات (6 كغم) . وبهذا يكون مختلفا عن الصاع الشرعي. أما الوحدات الصغيرة فهي الربعية (ربع الصاع) والثمنية.. 

وهناك المد بضم الميم وهو صاعين كما أعتقد ويمكن التصحيح.

وهناك العُلبة (ست صاعات) التي وردت في سياق أهزوجة المنجل ( ما جلاه الا بعُلبة). . 

والعُلبتان شوال ومن أنواع الشوالات ( أبو خط أحمر وخط أزرق). ويُطلق على الشوال أيضا كلمة كليل ).CHEEIL( 
 
البَطيحة  وهي ثمانية صاعات.  وهناك عائلة أردنية تسمى بهذا الاسم.
 
نص غرارة ١٢ صاع

غرارة ٢٤ صاع وهي اكبر قياس 
وفي سنوات الغلال ترمي العلبة غرارة . 

هذه التسميات كانت أيام البركة حيث كان العدد يبدأ ب

الله واحد 

ماله ثاني 

ثلاث البركه

نربح يا الله

خمسة رسول الله

سترك يا الله

يا الله السماحه 

يا الله الامانه 

تسعة رسول الله 

عشرة رسول الله

 الشكر موصول للسيد  مأمون حوامدة من جرش وهو عضو نشط في محموعة المضافة؛ لقد قام بجهد جبار لتويثق معلوماته من تاجر 

قبّان للحبوب بجرش اسمه  أحمد العرجا قوقزة أطال الله في عمره.   شكرا  لكم جميعا.

من حديث  مجموعة المضافة على الفيس بوك.   تفضلوا تعللوا  عندنا. 

 
.


الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

المطلوب اعتذار برلماني للشعب

المطلوب اعتذار برلماني للشعب
نعم مباشرة وبدون (لف ولا دوران) هذا هو المطلوب قبل أي أجراء آخر إن كان بنية المجلس أو الحكومة إتخاذ إجراء بحق النائب المعني بالحادثة الأخيرة، وإن كان الأمل ضعيفاً بمثل هذا الاجراء لأن ما سبق من أفعال مشابة من النواب لم يلق الردع ولا المحاسبة،  وعلى ما أعتقد أن هذا الموضوع لم تتضمنه حتى مدونة السلوك النيابية.   هذه النقلة الجديدة التي نقلنا إليها سعادة النائب مؤخراً  وهي التوسع في التمادي على الضعفاء إلى العالم العربي بعد أن كانت مقتصرة على الجانب المحلي  تستحق التوقف عندها؛ اليوم ضربنا مصرياً وربما في الغد سورِياً والباقي يلحق.  لهذا وللأسباب التالية نحن نطلب الاعتذار من المجلس لكونه المظلة التي يتسظل بها سعادة النواب عندما يخالفون القانون ويستقوون على الشعوب محلياً وعربياً.  وبالمناسبة فإن حديثي هو للمجلس عن صلاحيات المجلس وليس شخص النائب المحترم فأمره بين يدي المعنيين. 
أولا تعكير النائب المذكور  للعلاقات  مع دولة شقيقة.  كما أعلم فإن الأردن هي الدولة العربية الوحيدة التي تحاكم مواطنيها  على ما يكتبون بتهمة تعكير العلاقات مع دولة صديقة ويسجن صاحبها ؛ ما يكتبون  فكيف يكون الأمر بحالة الفعل.  سعادة النائب رفع مستوى تعكير العلاقات إلى الفعل.  ألا يرى المجلس أن ما حدث يستوجب رفع  حصانة سعادة النائب ومحاكمته؛ هل المقصود بتعكير العلاقات سياسيا فقط أم أنه يشمل الجوانب الأخرى كالعمالة الوافدة.  نعم نسمع حديثا هنا وهناك يؤكد على عمق العلاقة وما إلى ذلك ولكن الأمر في الحقيقة غير ذلك والدليل  هو في السبب الثاني لطلب الاعتذار.  أما أثره علينا كمواطين فهي أن الأردنيين دائما في مصر سائحين أو طلاباً فكيف سيكون الحال إن رأى أحد أقارب المعتدى عليه أن من يحقه أن يضرب أردنياً هناك وبنفس الطريقة.
ثانيا وهومرتبط بالأولى إن فعلة النائب المعني قد رفعت من مستوى الشحن الشعبي بين الشعبين الشقيقن إعلامياً على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس.  ومن يتابع ما يجري يشعر بغاية الحرج عندما ارتد كل من الطرفين الى أصله وأشبع الطرف الآخر شتما وردحاً وإن كان بين قوسين يتم الاشارة على وحدة الشعبين إلا أن لغة الردح مثيرة جداً ومستفزة من طرف معين فيرد عليه الآخر بقوة على التصرف؛ مع العلم أن طبيعة العرب وخاصة الأردني بأن يشعر بالغيض والغضب عندما يرى ابن بلده يُشتم ويُهان حتى لو كان مخطئاً، فكيف به عندما يسمع تكراراً مقولة هذا (هذا النائب الأردني)  ال..... كلمات لا أستطيع نقلها فعلا.  عندها يحوقل ويستعذ بالله ويقول ( منك لله ياللي كنت السبب). 

إن ما يحدث نتيجة لهذا الحادثة من تراشق لفظي يرقى الى مستوى الحرب الإعلامية أو الهجوم الإعلامي  علينا؛  ولو كان الوقت غير الوقت والظروف التي تعرفون غير الظروف لسمعنا غير هذه اللغة؛  فمن كان بعمرنا يعرف طبيعة الإعلام المصري عندما ينتفض لقضية ما.   ونشعر بالعجر عن الرد لسببين أولاهما أنهم على حق والغلط على (زلمتنا) ولا يعفيه مقولة ( انتو ما شفتوش الفيديو  شو سويت باخوتي برا المطعم) فما حدث كله ضد العامل الوافد حدث أمام العالم كله ولا ينفع معه الترقيع؛ فالعالم لا يعنيه ماذا سويت بأخوتك يا سعادة النائب خارج المطعم.  وثانيهما أن من الأردنيين من وصلت قناعته بأن هذا المجلس  قد وصل على المستوى السلوكي للبعض منهم لحالة (فالج لا تعالح) والأمثلة كثيرة فبلع هذا الشتم وسكت.
  
ثالثا لأنه أشعرنا (وأنا شخصيا منهم ) بالحرج لأن سعادة النائب لم يستطع الدافع عن نفسه على القنوات الفضائية وبلع كل الإهانات مثل (إحنا اللي حنعلمك الأدب) ولم يغلق سماعة الهاتف بوجه المذيع.  نعم كان يجب عليه أن تكون عنده القوة كبرلماني للرد؛ ألا يخطط هو وزملاؤه  بالمجلس لمستقبلنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ويقنعونا بأن الأبيض أسود والأسود تركواز ليمرروا مسألة ما !!  أم أن الأمر يتعلق بنا نحن فقط.  فإذا  كان حضرته ارتكب الخطأ بتوفير الغطاء لإخوته لضرب هذا المسكين فخطأه الأكبر  هو  أنه ذهب بنفسه  ببداية الأمر ليخبر العامل بأن عليه أن يحترم البلد ؛ يا سلام؛ نائب يحضر بنفسه ليحاور عاملاً ويقنعه باحترام أهل البلد؛ ما هذا التواضع!!  ألم يكن بإمكانه ان يفعل ذلك مع إدارة المطعم على التلفون؟ 
رابعاً وهي تستحق أن تكون أولاً بجدارة وهي أننا طالما فاخرنا العالم بحبنا للضيف واحترام الغريب وفتح أبوابنا لكل من ضاقت به سبل العيش ببلده وجاءنا لاجئاً أو طالباً للرزق؛ وأكبر دليل هذا العدد الكبير الذي جاءنا طالباً الأمن والأمان في الوقت الذي ضافت عليهم أبواب الدنيا كحال الإخوة السوريين الآن،  فآويناهم وقاسمنها هواءنا وماءنا وغذاءنا ولا نمن عليهم بذلك.  فكيف يكون الحال الآن إن كان صاحب السلطة التشريعية ممثلة بسعادة النائب وزملائه يهجمون على العباد أو يوفرون الحماية لإقاربهم ليتغولوا على ضيوفنا.  نعم لو لم يكن بالقضية كلها إلا هذه النقطة لكانت موجبة لبيان اعتذار للشعب من هذه السلطة التشريعية.  

من أجل هذا كله يجب أن يصدر بيانٌ من المجلس للاعتذار إلى الشعب  الأردني أولاً وأخيراً عن مجمل تصرفات بعض السادة النواب في المجلس لاستخدامهم حصانتهم النيابية  في  غير مكانها والأمثلة كثيرة ومنذ سنوات.  الحديث للمجلس الكريم طبعاً وليس لسعادة النائب الكريم. 

الجمعة، 2 أكتوبر 2015

فنتازيا داعش: الدور الروسي مثلاً

فنتازيا داعش: الدور الروسي مثلاً
لم يشهد التاريخ تشتتاً في الأفكار وضبابية في المواقف بين  مختلف مناطق العالم بخصوص محاولة فهم ما يجري في الشرق الأوسط كما هو الحال في هذه الأيام.  ويصعب فهم هذه المعادلة حتى على أصحاب النظريات السياسية نفسها؛ فما أن يُمسك أحدهم بخيط من خيوط اللعبة ويبدأ بتفكيك خيوطها حتى تظهر له عقدة صعبة الحل ليعود صاحبها باللعب بالخيوط مجدداً فيجد نفسه أمام عُقَدٍ كثيرة وأكبر وأصعب في فهم ما يجري على الساحة العربية وفي موضوع سوريا على وجه الخصوص.  فبعد أن حاول بعضهم بلع مقولة أن المسألة بدأت كمظهر من مظاهر الربيع المحترم للمطالبة بحقوق الشعوب كما يقول أصحاب هذه النظرية عاد وناقض نفسه عندما وجد البوصلة تنحرف عن الهدف.  ولم أكن أنا من هؤلاء القوم لسببين: الأول أن هذا (الربيع) بدأ بسوريا بعد أن بدأت مظاهر الخيبة العربية منه واضحة تماماً والثاني هو أن بدايته كانت انقلابية على النظام بشعار "زنقة زنقة، دار دار بدنا نشيلك يا بشار".
تطوعت قنوات الربيع إياها وشيوخها بإضرام نار الحرب هناك والتحريض على النظام؛ فازداد النظام قعماً وازدادت المعارضة له ضراوة مستعينة بما يأتيها من دعم من مختلف المناطق الحدودية بعلم أو بدون علم أصحابها، مما أعطى كل الجهات (مع أو ضد) الحق في التوجه لسوريا ليصبح كلبنان تتصارع على أرضه كل المتناقضات، مع فارق مهم هنا وهو أن الجيش كرمز للنظام لم يقف متفرجاً فأصبح جزءاً من اللعبة. وأعطيت هذه اللعبة غطاء دينياً مما مهد لداعش التي حيرت العلماء كما حيرت (حتى) سيبويه أن تظهر وتجد لها مناصرين علانية وسراً.
فكل من قال أن داعش صناعة أمريكية ذُهل عندما رأى أمريكا تقود تحالفاً لمحاربتها، ومن سخَّر بوق قنواته لإشعال نار الفتنة  في سوريا استغرب عندما رأى مفتيها يخرس ولم يذكر داعش ببنت شفه رغم كل فيديوهات الذبح وقطع الرؤوس . ومن صفق للدور التركي لوقفه ضد الإمبريالية وبأن تركيا باب المجاهدين في سبيل الله غاضَّاً الطرف على أنها أيضاً باباً بالاتجاه المعاكس للتهريب والتمويل لداعش ضرب على رأسه بالجدار عندما رآها تشن غاراتها لتضرب داعش كقربان للسماح لها بضرب الحزب الكردي التركي. وأخيراً وليس آخراً جاء الدور الروسي ليعلن أنه هو الآخر جاء لسوريا لمحاربة داعش والهدف هو أنه على ما يبدو سئم من دور التصريحات وأراد الانتقال للدور الفعلي بدلاً من الكلمات والشعارات لمواجهة الولايات المتحدة.  قلت وليس آخراً لأنه ربما كانت الصين أيضاً أو غيرها قادمة، فمن يدري؟
لقد رأت روسيا أن عليها استرجاع دورها التاريخي كوريثة للاتحاد السوفيتي وحلف وارسو لاستعادة ما كان يعرف بالدب الروسي الذي كان أحد أقطاب الحرب الباردة في القرن الماضي  حتى لو أدى بها ذلك إلى السقوط في بحر النزاع السوري كما حدث في أفغانستان.  لقد خسر الاتحاد السوفيتي كثيراً في أفغانستان وأكبر خسائره كان التفكك طبعاً، ولا أدري ماذا ستخسر روسيا الوريثة لاحقاً نتيجة لسوريا.  لقد خسرت روسيا العراق، ولا أراها ستفرط بسوريا بهذه السهولة حتى لو كان ذلك بتحالفها مع إيران ولبس العمامة الشيعية أو افتتح المساجد بحضور أوردوغان حاملاً السِبحة السنِّية؛ ولم أكن لأستغرب حتى لو صلى بوتين إماماً بهم في ذلك المسجد؛ فهذه سياسية. لهذا جاء تواجد روسيا في سوريا من هذا الباب سياسياً فقط، ولا بأس إن نتج عن هذا بعض الفُتات الاقتصادي مما ستُلقي به الولايات المتحدة الأمريكية على الطاولة عندما يحين وقت توزيع الجوائز.  لهذا لم تكن الشيوعية بالشرق الأوسط (ذراع روسيا) بأفضل حال من أسيادنا المشايخ؛ فكما شعر أصحاب الفضيلة أن كل التحريض الذي مارسوه بالتحريض على النظام في سوريا كان يصب في مصلحة إسرائيل بإضعاف الجيش السوري وتهجير الآلاف البشر من بيوتهم بالترهيب أو الترغيب بالدولارات إلى هذه الطوفان من البشر الغارقين في البحار،  فحال الشيوعيين أسوأ؛ إذ رأوا في الدور الروسي عوناً للنظام في قصف شعبه وقتله وهم المطالبون بحرية الشعوب ببلدانهم خارج سوريا؛ وبهذا لا يختلفون عن أسيادنا. وثاني الحرج هو أنهم رأوا في الدب بالروسي محققاً للأهداف الإمبريالية الأمريكية المعلنة بخصوص  داعش، ولهذا نقرأ لبعضهم أسفهم لسقوط الجنود الروس ضحايا من أجل بشار.  هذه الحرب قلبت المفاهيم والمبادئ وجعلت من المتناقضات صداقات. لكن قمة حرجهم (الشيوعيين) كان عندما شاهدوا محاولات روسيا استرضاء إسرائيل وطمأنتها علناً وعلى التلفزيون بأن وجود الروس بسوريا لن يضر إسرائيل شيئاً، وربما قالوا لها بأنه سيكون درعاً من الدروع الكثيرة التي نذرت نفسها لحماية اسرائيل.
ومن مظاهر حيرة  عامة الشعوب والساسة بخصوص ما يجري في سوريا أن الهدف ليس واضحاً وتبدو المسألة كما لو كانت نوعاً من الفنتازيا؛ فلو كان العرب هم الهدف لما كانت الحرب والعرب يتوافدون على أعتاب البيت الأبيض زرافات ووحدانا كمسئولين وطوابير أمام سفاراته طلباً للهجرة. ولو كان الاقتصاد هدفاً فأموالنا عندهم ونأخذ نحن فوائدها فقط، وإذا كان الهدف هو حماية اسرائيل فهو متحقق بكل أنواع العلاقات الظاهر منه أو ما كان في الخفاء مع اسرائيل، فما الداعي لهذا كله إلا الفنتازيا السادية بالتلذذ برؤية دم الشعوب  التي تقتل وتذبح كالخراف، ورؤية البشر تدور كما يقول المصريون كثور الساقية.
وبما أن الخسائر هي نتيجة حتمية لكل حرب، فأعتقد أن الخاسر الوحيد بعد كل هذه الفنتازيات والمغامرات السياسة هم كالعادة العرب، فكل المصائب على أرضهم ويدفعون ثمنها هم؛  فبعد الحرب العالمية الأولى تقسمنا شذر مذر، وفي الثانية خسرنا فلسطين، وبعد إعلان الحرب على داعش أنها حربٌ عالميةٌ ثالثةٌ ما هو الخسران المرتقب للعرب؟ ربما سيكون اختفاء الرمز الديني عند الشعوب وظهور ما يسمى بالدولة المدنية، وهذا لا أعتبره شخصياً خسارة؛ لكن الخسارة هي عند حدوث العكس وهو طغيان رمز ديني على آخر مما ينذر بالتبشير لحرب دينية عالمية رابعة بعد أن تنهك المنطقة كلها قتلاً ودماراً.  خاصة أن هناك من يجهز لهذا الخيار من الآن، وتاريخه معروف في إعلان الحرب على روسيا باعتبارها حرباً جهادية كالتي في أفغانستان.  إن صحت هذه النبوءة وسقطنا في بحر سوريا عندها  يجب أن نصلي لله ونسأله حسن الخاتمة للأردن.