الله
يصبحكم بالخير ضيوفن مع محليه. الحديث عن الدحية قديم ومعروف اصلها ولكن ذكرني فيه
قبل أيام المذيع المتميز صدام راتب المجالي ببرنامج البث المباشر من عمان.
تقول الروايات ان اصل الدحية يعود الى عرب الجزيرة العربية
الذين خرجت فرسانهم في غزو ولم يبق فيها الا كبار السن ممن لا يقدر على حمل
السلاح. طمع فيهم اعاداؤهم وارادوا غزوهم ولكنهم ارادوا استطلاع قوتهم اولا
فارسلوا من يحوم حول العرب ليلا.
أحس الغرب بالغرباء وأرادوا الرحيل فأشار عليهم كبار السن ان
يشعلوا عدة منصات للنيران يحيط بها الرجال ممن حضر ويبداون
بالتصحيج مصدرين الصوت حه حه بكسر الحاء او ما شابه ذلك. ومن يمارس هذا الصوت
تصيبه حالة من الهيجان من فرط الحماس فيصبح صوتهم قريبا من أزير الأسود ويكثر من
الالتفات سريعا شمال ويمين ومن كان حول النار..فتلمع عيونهم باللون الأحمر فيعطي
انطبعا بان ما يشاهدونهم أسودا وليسوا بشرا.. وربما اعطى شعورا بالقوة...كذلك.
فنكس المراقبون للعرب الى عربهم وقالوا لا طاقة لكم بهاي العرب لان عندهم اسودا
قوية . هههههههه لاحظوا الغزاة عرب والمغزيين عرب.
المهم نعود للدحية واسمها ايضا السامر فنقول انها اصبحت نوعا من التراث
الحماسي كباقي الفنون تؤدى مساء حول النار ببداية الأمر وتطورت حتى صارت تمارس
الظهر وفي الراديو بصيحوا علينا فيها كذلك فيكونوا اول يقوم يطرحون المساء على
مستمعيهم الصبح ههههههه.
اعود ( وهذه من تحليلي انا) ان للصوت المشار اليه بالدحية وقعا مخيفا شريرا
ان صدر بجو تفوح منه رائحة القتل او الموت فيدخل الرعب في نفس السامع انه مقتول لا
محالة خاصة ان كان لا يرى أصحاب الصوت. فلا يعلم الخائف من اين سيأتيه الطلق. وقد
اسثمر مخرج فلم (ذيب) هذا الأمر في احد المشاهد التي صورت في البتراء عندما كان
الصبي واخوه حسين ادلاء الانجليزي لا يدرون اين يذهبون بعد ان هرب العسكري
الانجليزي.
انا سأمسي عليكم بدحية ان شاء الله بس بالمساء.