عندما ظهر هذا الحزب تفاءلت فيه ولم أغضب أو أزعل لأني لم أجد مكانا للجلوس عندما حاولت حضور جلسة الافتتاح الذي كان في كلية الخوارزمي؛ لم أتشاءم عندما لم أسمع صوتا للدكتور مروان المعشر بالاحتفالية فقلت لربما كان للدكتور رسالة معنوية من هذا الأمر؛ لكني تفاجأت مما جاء في كلمة زيادين بأنه "شيوخ بدهوش وعسكر بدهوش" بالتحالف وبهذا أخرج سعادته نصف المجتمع؛ إذا مين ظل ممن يحظى بشروط صاحب السعادة. فات صاحب السعادة أن نصف هذا البلد إن لم يكن أكثر من هذا هم دينيين وعسكر أو من من خلفية دينية (حتى لو كانوا غير مسلمين فهم برضه دينيون) أو لهم خلفية عسكرية.
تفاءلت بظهور نجم النائب السابق جميل النمري بالتحالف وهو أمين عام حزب وبعدها سمعنا عن التفكير بالدمج.
بعد اشهر من الاعلان بدأت أخبار التحالف تقل الى أن نسينا أن هناك حزبا أو تحالفا بهذا الاسم, إلا أن ذكرنا هذا التقرير.
هذا التقرير ما أعجبني بصراحة لأنه وضع كل النقاط التي تساهم في إفشال أي مشروع وبين أنها موجودة وسبب فشل التحالف أي أنه لم يُشر لنقاط محددة مما يوحي بأنه يمكن أن يكون توقعات فقط وليس لدراسة قام بها الصحفي أو ربما نتيجة معلومات سربها أحد الأعضاء المعنيين بالأمر لتتلمع صورته.
أنا أعتقد أنه بيننا وبين الحزبية شوط طويل من الحراك حتى نخرج ما يسمى بحزب. وعن تراجعت عن طلبي الذي طلبته بمقال بعام 2011 بعنوان أبحث عن حزب وكنت فعلا جادا بالبحث عن حزب.