الجمعة، 31 ديسمبر 2021

برلمانيات

 انخدعت بالشعارات النيبابية مرة واحدة بحياتي وذلك بأول انتخابات بعد الانقطاع؛توجهت لأنتخب منتشيا ومزهز واخترت وجوها جديدة وتركت زلم دولة فقط لأنهم وجوه قديمة؛ اخترت حسب ما عرفت وبحثت قائمة على النظام القديم، فمنهم دكتور الجامعة ومنهم الخبير بمجال الاقتصاد؛ يعني أرهقت فكري وكتبت الأسماء وأودعدتها صندوق الانتخاب وانصرفت وأنا أشعر أن صوتي سيعطي فرقًا.

خرجت النتائج ولم ينجح أحد من قائمتي أبدا ونجح كل من استثنيتهم من قائمتي؛ عندها أيقنت أننا لن نخرج من قائمة العشيرة باضيق صورها وهي طبعا الفخذ أو البيت القوي، وكانت قد انتشرت موضة مرشح العشيرة وتقوم على أن تنتخب العشيرة أحد أبنائها على أسس قد يكون التعليم آخرها وتلتزم العشيرة بانتخابه وتجمع له العشائر الأخرة ضمن تفاهمات (اليوم زلمتنا والدورة الجاي زلمتكم).
وأوشكت أن أغلق دفتر الانتخابات، لكن الإعارة والعمل بالخارج ابقاني بدائرة التنظير والأمل أنه لسا الدنيا بخير وسيتغير كل شي؛ وحرصت كلما أتيت للأردن أن أمارس حقي الانتخابي، ويرسب كل من أنتخب.
لا يا سيدي الحق مش عالحكومة؛ الحق على الشعوب وكما هي الشعوب سيكون ممثلوهم حتى لو جاؤوا عن طريق الأحزاب. مش راح تفرق إن كانت الطريقة أحزابا أو قوائم وطنية أو مغلقة أو نسبية سمها ما شئت لهذا سيظل بوجهنا كالتي راينا على التلفزيون قبل كم يوم.
يراودني أحيانا أن تعود الحكومة لنظام المجلس الاستشاري كما كان ايام زمان لكني تذكرت أن توزيعهم أيضا كان مناطقيا.
أتساءل هنا هل كنا فعلا صادقين بغضبتنا على ما شاهدنا الاسبوع الماضي؟؟ اشك بهذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق