طالعتنا أخبار عمّون هذا الصباح بخبر
اسئصال مرارة فنان الشعب الاستاذ موسى حجازين؛ و لكون الخبر يتعلق بشيخ الكوميدين
الأردنيين، جاء عنوان الخبر كوميدياً أيضا فكان " الفنان حجازين فقعت مرارته".
و فتحتُ الخبر و أنا أتوقع رسما كاريكاتيريا ل " ابو صقر و سمعة" ، إلا أن الخبر للأسف كان صحيّاً؛ فقد أبى مشرط الجراح الا أن يمر _و ربما رسم بعض الألم_ على من رسم البسمة على شفاهنا بأوائل عهده بالكوميديا "بحارة أبو عواد"، و هو الذي جعلنا نضحك بمراره على خيباتنا المتلاحقة بمسرحياته الناقدة و كليباته الساخرة. فلا بأس ، الف لا بأس عليك يا فناننا الكبير ، و إن شاء الله طهور و تكفير ذنوب ، و الحمد لله على سلامتك من محب لك بديار الاغتراب الجسدي.
و في الحقيقة يا فناننا و الشيئ بالشيئ يُذكر و بمناسبة فكعان المرارة على راي المرحوم الإعلامي مازن القبج ، لا بد من المرور على ما يفقع المرارة عموماً بهذا الوطن الغالي الذي هو نبضُكَ و نبضُ كل وطني شريف. و مع كل التقدير و الإعجاب بقوة هذا الشعب الجبّار الذي يتحمل كل ما يُلقى على عاتقه و لم تفقع مرارته، إلا أنني ساشير إلى بعض الأمور و سأذكرها على سبيل المثال لا الحصر.
نعجب لهذا الشد و التناحر بين السلطات بأنواعها و كأنما هي ليست في مركب واحد و تقول " و إشي بفقع المرارة" و نعجب أيضا لهذا الشد بين الحكومة و الحراكات فكل يدّعي أنه الأصح ، مع أنه هناك مساحة كبيرة للاتفاق بينها للخروج بالوطن من كل ما يجري؛ فالكل يدّعي أنه هو الذي يملك الحل السحري؛ و نقول و الله شي بفقع المرارة.
تعودنا على تسييس الاشياء لمناكفة الحكومة، فسيسنا كل شيئ، لكن هذه الأيام تجاوز الأمر التسييس لنخرج بالأحداث من التسييس الى استغلالها لشرخ وحدة النسيج الأردني ، فتجد حادثة طعن المغدورة الطابة الجامعية نور العوضات في مجمع الزرقاء من قبل مجرمٍ لم تعرف الرحمة طريقها إلى قلبه من ينفخ في أتون العنصرية البغيضة ، و يحرّض على الفتنة؛ و لا يُدرك أن رجلينا جميعا بالفلكة بسبب هذا الفلتان الأمني. أليس هذا سبباً كافياً لفقع المرارة!.
حكومة تعارض كل رغبات الشعب بتوقيت يخرج الأطفال إالى مدارسهم، و الشباب إلى جامعاتهم قبل أن تخرج العصافير من أعشاشها : أليس هذا سبباً كافياً لفقع المرارة!
لقد كنت يا سيدي محظوظاً إذ تمكن الجراح من اللحاق بك لتعود إلينا سالما معافى؛ كل خوفي أن لا يكون الجراح قادراً على اللحاق الوطن إذا انفجرت مرارته و أصابه التسمم و مات.
عندها هل سيجد من يبكي عليه!! أم أننا ربما سندخل في أشياء "بتفقع المرارة" من نوع آخر و هو من الذي كان السبب؛ فنحن مغرمون بالبحث عن اسباب فقع المرارة.
المهم شو بدنا بطولة السيرة. الحمد لله على السلامة و ربنا يعطيك الصحة و العافية لتعود لنا صاروخاً كوميدياً ساخراً يشق عنان السماء بكوميديته الهادفة؛ و طبعاً ستكون بإضافة جديدة تضاف إلى مجموعة الإضافات ( OPTIONS) عندك و هي أنك ستعود هذه المرة بحُلّة جديدة و هي أنك بلا مرارة هذه المرة.
سلامات سلامات يا أستاذ موسى حجازين .
و فتحتُ الخبر و أنا أتوقع رسما كاريكاتيريا ل " ابو صقر و سمعة" ، إلا أن الخبر للأسف كان صحيّاً؛ فقد أبى مشرط الجراح الا أن يمر _و ربما رسم بعض الألم_ على من رسم البسمة على شفاهنا بأوائل عهده بالكوميديا "بحارة أبو عواد"، و هو الذي جعلنا نضحك بمراره على خيباتنا المتلاحقة بمسرحياته الناقدة و كليباته الساخرة. فلا بأس ، الف لا بأس عليك يا فناننا الكبير ، و إن شاء الله طهور و تكفير ذنوب ، و الحمد لله على سلامتك من محب لك بديار الاغتراب الجسدي.
و في الحقيقة يا فناننا و الشيئ بالشيئ يُذكر و بمناسبة فكعان المرارة على راي المرحوم الإعلامي مازن القبج ، لا بد من المرور على ما يفقع المرارة عموماً بهذا الوطن الغالي الذي هو نبضُكَ و نبضُ كل وطني شريف. و مع كل التقدير و الإعجاب بقوة هذا الشعب الجبّار الذي يتحمل كل ما يُلقى على عاتقه و لم تفقع مرارته، إلا أنني ساشير إلى بعض الأمور و سأذكرها على سبيل المثال لا الحصر.
نعجب لهذا الشد و التناحر بين السلطات بأنواعها و كأنما هي ليست في مركب واحد و تقول " و إشي بفقع المرارة" و نعجب أيضا لهذا الشد بين الحكومة و الحراكات فكل يدّعي أنه الأصح ، مع أنه هناك مساحة كبيرة للاتفاق بينها للخروج بالوطن من كل ما يجري؛ فالكل يدّعي أنه هو الذي يملك الحل السحري؛ و نقول و الله شي بفقع المرارة.
تعودنا على تسييس الاشياء لمناكفة الحكومة، فسيسنا كل شيئ، لكن هذه الأيام تجاوز الأمر التسييس لنخرج بالأحداث من التسييس الى استغلالها لشرخ وحدة النسيج الأردني ، فتجد حادثة طعن المغدورة الطابة الجامعية نور العوضات في مجمع الزرقاء من قبل مجرمٍ لم تعرف الرحمة طريقها إلى قلبه من ينفخ في أتون العنصرية البغيضة ، و يحرّض على الفتنة؛ و لا يُدرك أن رجلينا جميعا بالفلكة بسبب هذا الفلتان الأمني. أليس هذا سبباً كافياً لفقع المرارة!.
حكومة تعارض كل رغبات الشعب بتوقيت يخرج الأطفال إالى مدارسهم، و الشباب إلى جامعاتهم قبل أن تخرج العصافير من أعشاشها : أليس هذا سبباً كافياً لفقع المرارة!
لقد كنت يا سيدي محظوظاً إذ تمكن الجراح من اللحاق بك لتعود إلينا سالما معافى؛ كل خوفي أن لا يكون الجراح قادراً على اللحاق الوطن إذا انفجرت مرارته و أصابه التسمم و مات.
عندها هل سيجد من يبكي عليه!! أم أننا ربما سندخل في أشياء "بتفقع المرارة" من نوع آخر و هو من الذي كان السبب؛ فنحن مغرمون بالبحث عن اسباب فقع المرارة.
المهم شو بدنا بطولة السيرة. الحمد لله على السلامة و ربنا يعطيك الصحة و العافية لتعود لنا صاروخاً كوميدياً ساخراً يشق عنان السماء بكوميديته الهادفة؛ و طبعاً ستكون بإضافة جديدة تضاف إلى مجموعة الإضافات ( OPTIONS) عندك و هي أنك ستعود هذه المرة بحُلّة جديدة و هي أنك بلا مرارة هذه المرة.
سلامات سلامات يا أستاذ موسى حجازين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق