عندما يكون الفكر تربة خصبة
وقع بين يدي فيديو للصحفي المصري ابراهيم
عيسى يقول فيه بمختصر القول أنه إذا كنتَ من اللذين يؤمنوا أو يرددوا أفكارًا
دينية فهذا يعني أنك من الإخوان المسلمين أو سلفي شئت أم أبيت وقد تكون منظمًا
إخوانيًا أو ربما متعاطفًا مع أفكارهم ربما لعدم قناعتك بقدرتهم الادراية أو لجبن
عندك وتخاف من المحاسبة؛ وطبعا ليس كل من مع الاخوان فكريًا هو عنصر مُنَظَّم. فهناك المتعاطف والمحب وصاحب التربة الخصبة، وهذا
النوع هو إخواني ولكن دون أن يكلف الاخوان شيئا أو التزاما معهم وهم يحبوه.
وإذا توسعنا في الموضوع فقلتَ بوحدة الاقطار
العربية فأنت تربة خصبة للبعث والقومييين؛ وإذا قلت بأن الدولة عملت اللي عليها
فأنت مشروع سحيج؛ واذا قلت بأن المتظاهرين والمحتجين معه حق فإنك تربة خصب لأن
تكون منهم وإن كنت بدون أجندة.
بالعودة لفيديو السيد ابرهيم عيسى وأنا
لست غاضبا منه لكن كيف يمكن أن لا نكون تربة خصبة؛ هل نصبح بلا فكر، أو نجبن فلا
نبوح بشيء كما يفعل من يسأل السلامة. من الملاحظ
أن عدد المعلقين الجادين في تناقصوا خوفا من أن يُتهموا أنهم تربة خصبة.
علقتُ على منشور معين ذات يوم عند صديقة عالفيس باسلوب ديني بما فتح الله علينا بما
أسمع أو أقرأ للمشايخ فقيل لي هذا انت اخوان واحنا مش عارفين. فقلت لها لست معهم
ولا أحبهم كتنظيم وسياسة ولكن هذا شأن ديني موجود بالكتب.
ساعدونا كيف يمكن أن تحتفظ بعقلك دون أن تتهم
بأن تفكيرك سهل قد يمر منه الشيوعيون أو البعثيون أو الإخوان أو أو أو. فعلا توقفت كثيرا عند فحوى الفيديو وتذكرت أنني
الان ربما أتهم لديكم بأني تربة خصبة لمثل ابراهيم عيسى ليبث أفكاره.
شو رايكم؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق