الخميس، 23 يونيو 2022

قفة الدكتور مبروك عطية.


قُفِّة الدكتور مبروك عطية
هذه هي القُقَّة بضم القاف وتشديد الفاء مع الفتح.  ربما تكونوا رأيتم مثلها من قبل في المعارض واشتريتموها بالغالي والنفيس حتى يكتمل الطقم؛ وبما أن الشيء بالشيء يُذكر فأذكر أنني رأيت مثلها للمرة الأولى مع إحدى الطالبات الزميلات في قسم اللغة الانجليزية بالجامعة الاردنية عندما كنت طالبا بمنتصف السبعينات، وكانت تتباهى بها أمامنا وفيها بعض كتبها، وقد أعجب بها من حضر من الزملاء؛ ولأن ابن القروي {حضرتي} لا يتلحلح 😂😂 قلت لها انها  قفة، فكظمت غيظها وغادرت. بالمناسبة عادة هي لا تجلس مع احد ولكنها أحبت استعراض قفتها أمامنا فقط.
المهم ما علينا ليس موضوعي القفة من هذا النوع ولكن القفة التي أعنيها هي تلك القفة المصنوعة من الكاوتشوك (التونبيل بالفلاحي اقصد القروي) والتي يغلب عليها الغبار والتراب او ربما الزبل... فهذا هو النوع الذي تعاملت معه.
طيب ما مناسبة القفة  وشو جاب سيرتها  والعالم يضج بالاخبار المحزنة حول مقتل المغدورتين. المناسبة ان القفة بتاعتنا وليست قفة الطالبة من الفئة المتريشة هي السبب في مقتل الطالبتين كما يرى الاستاذ الدكتور الشيخ مبروك اللباس الشرعي للسيدة المسلمة او من أرادت النجاة بعمرها. هكذا لخص المشهد ببساطة شديدة.
هذا الرجل رغم مرتبته العلمية ورفضه الانضمام لفئة الشيوخ وهذا مثبت بالكثير من الفيديوهات  حيث كان يقول انا لا شيخ ولا خ..... الا ان الطريقة التي يعرض فييها فتواه او رأيه الشرعي بالكثير من التهريج مما يفقد الموضوع معناه او اثره.. وله الكثير من هذه الأمثلة.
بصراحة تفاجأت بهذا السقوط المدوي للشيخ لسببين الأول هو إرجاع سبب القتل للطالبة المصرية للباس وهذا ليس صحيحًا فهو قاتلها حتى لو كانت قفة كما قال... والثاني الجانب اللغوي بالموضوع وهو استاذ اللغة، فليس كل كلمة وجدت بالقاموس يليق استعمالها فالجانب الاجتماعي للغة يرفضها واظن ان اللباس الشرعي المطلوب (هذا إن كان كما يقوله الشيوخ) بجلالة قدره يمكن أن يُشبه بالقفة ففيه تحقير؛ كل من سبقك قالوا لا يشف ولا يصف إنما وصفه اعداؤه بالخيمة والبقجة والشوال ولكن ما حدا قال قفة ومعروف ما يحمل في القفة بالريف المصري.
القشة التي قصمت ظهر البعير هي لغة التهديد فيها يعني يا تكوني قفة يا الذبح. ولكثرة التهريج عنده لم تتضح لي إن كان ما قاله تهريجا ام تهديدًا.
يا دكتور لقد كان دوما لباس امهاتنا وزوجاتنا وبناتنا ساترًا محتشما ولكنه لم يكن ابدا قفة.

  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق