الأحد، 10 نوفمبر 2013

تعليلة مع الشاعر نايف أبو عبيد




تعليلة مع الشاعر نايف أبو عبيد
إذا كانت الظروف لم تسمح لي بزيارة الشاعر ببيته في الصيف للتشرف بمجالسة هذا الطود الشعري الأردني الشامخ، و تهنئته بسلامة العودة إلى أرض الوطن، مشافى  معافى من مرضه بعد رحلة علاج إلى الولايات المتحدة، فقد حقق لي الفيسبوك هذا الأمل بالتواصل.  نعم ، تواصلت مع الشاعر، و هاتفته بعد ذلك، و جالسته فيسبوكياً، و علقت على ما يكتب، و نقلت بعضه لصفحتي على الفيس بعد إذنه. كم كان سروري عظيما بالحديث لشاعرنا.
لست هنا بصدد الحديث عن حياة الشاعر فهي متوفرة لمن أراد البحث عنها على الجوجل، و لست بصدد نقد و  تحليل شعره، فما أنا بناقد أدبي للشعر، و أن كنت أدعي أنني أتذوقه؛ إلا أنني هنا بصدد نقل مشاعري تجاه هذا الشاعر الأردني الأصيل ( و لا أريد أن أقول الأربدي، فهو شاعر لكل  الوطن كعرار)؛ كذلك أهدف إلى دعوة الجميع للتعليلة بدارته و على قهوته الأدبية بصفحته على الفيسوك. 
فبدارة الشاعر الإلكترونية نجد أننا نجالس مراحل عمرية مختلفة من حياة الشاعر؛ فمنها الكبير و قلبه على الوطن فيحببك فيه و يرقق قلبك عليه بقوله:
هاي. البلد. يا. عيال. كل. الهنا. فيها
من. فورها. يا. عيال. حتى. صحاربها هاي. البلد. يا. عيال
علوا. سواريها. وكونوا. لها. يا. رجال 
تبلغ. مراميها. وتحلا. روابيها. 
مركبها. ناوي. السفر. لاخلى. موانيها. 
توكل. على. ربه. وصفر. وألقى. مراسيها. !!
  ثم دعى له
رب. يا. واحد. احد. تحمي. لنا. هاي. البلد
من. شر. حاسد. لو. حسد
او. شر. فاسد. لو. فسد. 
يا. رب. يا. فرد. وصمد
حقق. مرامي. هالبلد. 
وأكرم. عليها. بالمدد
 .
و قلبه ينبض بالشباب فيذكرنا بالدبكة و الجوفية و يذكرنا ب " يابو رشيدة قلبنا اليوم مجروح"، فيعيش و نعيش معه أيام الشباب: أيام كانت الدبكة فرحاً و سعادة و ليست مجرد حركات رياضية.
و يعكس لنا ألم القلب من خيانة الصديق أو جرحه ( ومن منا لم يعاني منها) فيصرخ بعلو صوته قائلاً:
الصاحب. اللي. ما. يودك. لا. توده. 
هذا. صديق. المنفعة. يا. صديقي. 
وان. زعل. منك. اتركه. ولا. ترده. 
روحه. بلا. رجعة. يا. رفيقي. 
واشلي. بصاحب. بالعطش. ما. يبل. ريقي. 
لو. جاك. طالب. حاجة. رده. وصده
 و هو عندما تنتخي الزلم لدعم النشامى يدعمهم و يحث على دعمهم، فأنشد للنشامى أغنية كاملة جاهزة تنتظر من يلتقطها ليغنيها:
وسط. الملاعب. نشامى. الاردن وسط. الملاعب
ما. بيهم. خائب. نشامى. الاردن
ما. بيهم. خايب
سوا. الهوايل. نشامى. الاردن
سوا. الهوايل. 
زين. الفصائل. الله. يحميهم
زين. الفعايل. 
رافعين. الراس. نشامى. الاردن
رافعين. الراس. 
صلب. المراس. نشامى. الاردن. 
صلب. المراس.
هذا غيض من فيض، ألا يستحق هذا الشاعر الكبير أن نكون ضيوفه على صفحته بالفيس؟
لا أدري إن كان تم تكريم الشاعر نايف أبو عبيد على مستوى الدولة أو وزارة الثقافة، و لكنني اعتدت على سماع أخبار تكريم الشعراء بعد أن يغادروا هذه الدنيا الفانية.  أتمنى لشاعرنا طول العمر و أتمنى أن لم يكن قد حصل على التكريم الذي يليق به أن يتم تكريمه بما يستحق.
لقد سمعت عن حفل تكريم أقامته بلدية أربد للشاعر، و استمعت الى قصيدة الشاعر الكبير المميز  حيدر محمود الذي استسهل قصيدته ب
ما زلت تكتب  شعرا!
كيف تكتبه!
و المشتري المفتري لا شيء يعجبه!!
نقول للسيد حيدر : لا يا سيدي  يعجبنا كل ما يجود به الشاعر و يتفضل به. فهناك من ما زال يعشق الألق.
أذكر أنني قلت في نفسي عندما أطل ببرنامج تحت الضوء مع السيدة سهى كراجة قبل حوالي عامين بشماغه الأحمر أنني قلت مرحبا يا قادماً من أيام الزمن الجميل.  فمن يحن إلى أيام الزمن الجميل فليزره في دارته على الفيسبوك ففيها نجدد سوياً روح الشباب و نعيش لحظات الماضي العريق.


هناك تعليق واحد: