الاثنين، 13 أكتوبر 2014

كيد النساء



قالت لي جدتي عن كيد النساء
كان يا مكان في واحد تاجر و معجب بشبوبيته و شطارته و مغرور جداً بحالة بأنه لا يمكن لامرأة أن تضحك عليه. و بلغ من غروره أن كتب وراء الطاولة التي يجلس عليها عبارة كيد الرجال غلب كيد النساء.
وصل صيته نساء الحي و لم يعجبهن ما قال.  و كما تشير السولافة أن إحداهن قررت تلقين هذا المغرور درساً قوياً؛ فبدأت بزيارته كل يوم في متجره و تنصب حوله شباكها بلبسها و جمالها و عقلها إلى أن تولع بها. فطلبها للزواج.
عندما طلبها للزواج قالت أن أباها ( وكان شيخا كبيراً و وجيها في قومه) سيرفض ذلك، و لن يقبل. فقال لها أغريه بالمصاري و أنا كما ترين لا ينقصني شيء شباب و مال. فقلت هو متمسك بي و لا يريد أن يخرجني من داره إلا لذي حسب و نسب لكنه لا يعلن عن ذلك.  كلما خطبني أحدهم  يقول له أن ابنتي عمياء و طرشاء و خرسا و في الحقيقة أنني كما ترى. 
سألها ما الحل إذاً؟ فقالت : إذا قال لك أنها عمياء خرساء طرشا فقل موافق. و فعلاً كان.  ذهب الرجل و خطب البنت فقال له بأنها عمياء خرساء طرشا فقال موافق.  فاستغرب والد العروس و لكنه وافق أمام إصرار  هذا العبيط. فحددوا موعد الزفاف و زُفّت العروس لعريسها.
عندما دخل العريس بالكوشة على العروس فاستغرب أنها لم تقم في وجهه فقال نفسه بنت شيوخ يا عمي. و بعد خروج الناس اكتشف الحقيقة المرة و هي أن العروس فعلا عمياء خرساء طرشا. فشعر بالخيبة و المقلب.
ثاني يوم صبّح من الصبح على الدكان و شواربه مهودلات و قاعد  و كان من عادة العرسان أن لا يخرجوا إلى أعمالهم إلا بعد أسبوع.  و انتبه على صوت المرأة التي ضحكت عليه تقول له  هل ما زلت تعتقد أن كيد الرجال يغلب كيد النساء؟؟ قال له توبة بس خلصينا من الورطة.
 قالت تذهب الآن إلى خرابيش النور و بتعزمهم عندك على البيت  وخليهم يجوا عندما يكون صهرك عندك جاي يبارك؛ خليه يشوفهم. عندما يسألك من هؤلاء النور؟  قول انهم أهلك و جايين يباركوا و يتعرفوا على نسيبهم الشيخ الجليل.  عندها سيحمل الشيخ انبته و يرجع لك المهر و سيطلب منك أن تطلق ابنته  فهو لن يقبل أن يكون صهرا لنوري.
ففعل من فوره و انهى الزواج
و كان أول عمل عمله هو أن أعاد صياغة اللافتة و كتب عليها كيد النساء غلب كيد الرجال
و هاي سولافتي طار عجاجها


مير ما قول  غير يا وليه اللي ما بخاف منchن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق