الأحد، 13 أبريل 2025

الضريبة الجديدة وتغول المستأجرين وظلم المالكين

 لن أبدأ بالشكوى والتذمر من الحسبة الجديدة للضريبة للعقارات وما يتحدث به الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تبين أن الكثيرين مثلي (مش شاطرين) بالحساب وأنتظر الرقم النهائي الذي سأراه عند دفع الضريبة. لكني أريد أن أدب الصوت للحصول على حماية حكومية من الدولة التي ستقاضى هذه الضريبة، واقصد بالحماية هي المتعلقة بالعلاقة مع المستأجر؛ فهناك حقوق مطلوبة من المستأجر المتعلقة بالضريبة ودفع فواتير الماء والكهرباء، فقد غرم الفقير الى الله تعالي ومعي الكثيرون من هروب المستأجر دون تبرئة ذمته ماليا بعدة أمور ومنها الضريبة مثلا التي يفهمها البعض أنها على المالك.


لقد وقعنا ضحية قوانين الدولة الجائرة التي تضمن حقها من المالك وليس المستأجر بحجة أنه ادفع ثم اشتكي على المستأجر، واذا اخذنا بالاعتبار أن القانون لا يحبس بمبلغ  كذا مثلا، هنا يصبح المستأجر بأمان حيث يجلس (يتبرغث أو يتفلى) بالشمس والمالك لا يستطيع إكمال معاملته المالية دون دفع كل المستحقات ولا يقبل حتى تقسيطها.

أجزم أن نسبة كبيرة منا وقعت بهذا المطب العشوائي الذي فرض دون دراسة. وعند الشكوى يقال لنا هذا قانون ويحتاج لتغيير. صدف أن اتصلت ببرنامج البث المباشر طالبًا ربط الضريبة والفواتير بهوية المستأجر ورقمه الوطني بحيث يصبح دوره في تبرئة ذمته واضحا وواجبا. وقد قيل لي نفس العبارة وتغير هذا القانون يحتاج لتغيير القانون؛ وقد يصدف أن يزداد المذيع بالتوضيح داعما لفكرة المسؤول بقوله قولوا لمن انتخبتوهم نوابا وأعضاء مجالس محافظة في طرح هذا المشروع. تتراكم الضرائب والفواتير ونحن في ورطة.  يجب أن يتم توثيق العقود بالبلدية أو الجهات المالية بحيث لا يوثق عقد جديد للمستأجر حتى يبرز ابراء الذمة.


تحقق الدولة ما تريد فهي أم القوانين فمن (يفزع لنا) لتحصيل حقوقنا حتى ندفع حق الدولة، واذا ترددت الدولة بالفزعة لنا فلتفزع لنفسها حتى تحصل أموالها، فها من مستمغ!!

نحن مع الدولة لكن كما قال أحد رؤساء الدول احمونا من توابع هذا القانون غيروا لنا القانون بقانون اكثر عدلا.   باخنصار اسمحوا لنا أن نحصل حقوقنا لندفع لكم حقوقكم.

للتوضيح الكلمة التي وضعتها بين قوسين وهي (يتبرغت أو يتفلى) فهي تراثية ولها جذورها وهي أن يمدد مفسه بالشمس وتكون الزوجد تمشط شعرة فيسقط من شعر رأسه أو ملابسه من براغيث أو قمل  فينظف؛ وآمل أن لا يكدر هذا خاطر المستاجرين.

ما رأيكم دام فضلكم.

الجمعة، 11 أبريل 2025

الملتقى الوطني لدعم المقاومة


الملتقى الوطني لدعم المقاومة

فقط ومن خلال الفيديو الذي نشرته الدكتورة رلى الحروب عرفت  وكذلك غيري بمسمى الملتقى الوطني لدعم المقاومة؛ وفي العادة أكون دبلوماسيًا  عندما أسمع بهذه المسميات للمرة الأولى  فاقول ( وهذا خطأي، إذ كان عليََ أن أبحث عنه) على سبيل المجاملة. هذه المرة لن أجامل بل سأكون مباشرَا خاصة بعد ما جاء بفيديو الدكتورة الحروب وهي غاضبة ممن عارض فكرة الإضراب. لا يا سيدتي: بما أنكم ملتقى وبما أنكم نوابَا وأحزابا يَفترِض من كان مثلي جاهلا بدهاليز الأحزاب أن يكون لهذا الملتقى ناطقًا إعلاميًا قبل الإقدام على خطوة الأحزاب والعصيان. ولو صدر من لدنكم بيانًا قبل أن تنتشر المعلومة بعرض الأردن وطولة لاختلف الأمر، ولربما شارك بها معظم الأردنيين عندما يرونها بهذا (الشكل الحضاري) كما صورتيها لنا.

لقد علمتُ بموضوع الأضراب عندما كنت أنسق مع  أحد الشباب بمكان عملي لشأن أكاديمي فقال لي إن غدًا إضراب بالأردن ويقصد لن يداوم أحد؛ انزعجت للمفاجأة وقلت له نحن خارج هذا ونستمر بموضوعنا. لم أسمع ولم أقرأ شيئا عن الإضراب الا على صفحات الفيس وكلها تدعوا لإضراب مفتوح؛ ومنهم من تحدث عن عصيان وتدعوا المواطنين للمشاركة. اين كان الملتقى وهذه الدعوات تنتشر كانتشار النار بالهشيم!!

كان من الطبيعي أن ننتشر نحن للدفاع أو لممارسة حقنا برفض هذه النوع من المقاومة. نشرنا وشاركنا منشورات وهاشتاغات لرفضها ولم نسمع منكم توضيحا أبدًا. لا بل ظهرت مزيد من الصفحات الاستفزازية التي تقلل من شأن ما قمنا به نحن الذين اطلقتي عليهم الذباب الالكتروني وتمت اتهامنا بأننا داعمين للذباب الالكتروني الاسرائيلي. ولم تمري على ناشري الصفحات الداعية للاضراب والعصيان بالمعنى المبهم ولم يتهمهم أحد أنهم مع الذباب الالكتروني الاسرائيلي، ومن يدري ربما تمت مكافأتهم.

عادة عندما أسمع بعض السياسيين  بتصريحاتهم ورجال الدين بفتواهم أقول لا يعرف هؤلاء أن العالم أصبح متعدد المصادر للمعلومة وبوجود الانترنت يمكننا الحصول على ما نريد.  تذكرته عندما سمعتُ كلمات الدكتور رلى وهي تصب جام غضبها على معارضي الإضراب وتتحدث مع المشاهدين للفيديو بفوقية العارفين بكل شي وتستخدم ذات اللغة التي كانت سائدة من زمان.  وربما تذكر الدكتورة رلى بمسرحية غربة بثمانيات القرن الماضي عندما جاء حزبي من الجماعة اياهم للفلاحين ليقنعهم بقضية معينة فقام ليخطب فيهم ( إن الاستعمار جاء ليسرق منتجاتكم ال ..... فأكمل الجمهور الزراعية والثقافية والمالية .... حافظينه).  فالشعوب حفظت كل شيء. وأيضا تذكرت غوار بنفس المسرحية عندما كتب الاستدعاء للفلاح الذي لا يقرأ ولا يكتب قام برش نقطين ماء على الاستدعاء ليبين أن كاتب الاستدعاء يدمع من فرط اهتمامه بقضايا الفلاح.

قبل الختام أشير أنني وقبل إحدى عشرة سنة كتبت مقالاً هنا بعمون بعنوان "أبحث عن حزب"، وكنت في ديار الاغترابب، فجاءني بعض العروض ما زالت مذكورة بالتعليقات هناك. سارعت فور حضوري للانضمام لحزب. جربت الحزبية شهرين أو ثلاث ثم توقف الحزب عن تزويدي بايميل عن ملخص أعماله والسبب أنني كنت أسأل كثيرًا. ونسيت التجربة لكن بالانتخابات السابقة قلت لأحد الأصدقاء أنني لا أسمع تصريحات أو قراءات للواقع بشكل حزبي الا بحزب العمال، وحتى عندما تم فصل أحد الأعضاء كان بيانك أو توضيحك البيان الفصل بالمسألة.

المهم واكتشفت أنني لا يمكن أن أكون حزبيًا  أو حتى عضوًا في جمعية لأني لن أسلم عقلي لأحد وسأبقى أسأل. ربما ينزعج أمناء الأحزاب ممن يسأل، لكني سابقى أسأل أو أتساءل على أقل تعديل.

 

الخميس، 10 أبريل 2025

عبد الله يا عقيد القوم

 


العنوان يحفظه الأردنيون عن ظواهر قلوبهم وهم محقون في حبهم لجلالة الملك. ولن أتحدث عن القصيدة وشاعرها والفرقة لكن ثبت لي بالأيام القليلة الماضية أنها عنوان فزعة للأردن من الدول الشقيقة التي تشارك الأردن جغرافيا في الجزيرة العربية وبلاد الشام. فما الذي جرى؟

ببساطة مررت بفيديو لشباب سورين بعد عودتهم لسوريا سالمين في بيتهم يضعون العلم الأردني الى جانب العلم السوري الجديد يدبكون فرحا يهزجون ب ( عبد الله يا عقيد القوم/ راعي الهدلا الهاشمية) مما جعلني افزع لهم من بعيد وأدبك أمام الفيديو؛ بعدها بيوم أو اثنين ( ولا أدري من الأسبق) رايت فيديو آخر لشباب سعوديين في منطقة الجوف على ما أظن يدبكون أيضا على أنغام ( عبد الله يا عقيد القوم) على طريقتهم بالسعودية. كان الشباب في غاية الفرح. ولآننا بشر نفرح ونحزن في نفس الوقت تذكرت أمرا محزنا عرضته بالمقال السابق فقارنت بين الموقفين.
تبين لي أن في ساعات الفزعة تلتقي الجغراقيا مع الديموغرافيا في نهج واحد فتنتخي لبعضها. هنا أتحدث عن دول الجزيرة العربية وبلاد الشام والهلال الخصيب تصب كلها في ذات القلب والروح. لقد كان الأردن دوما فزعة لأهله بهذه الدول سواء طلبوا أم لا يطلبوا ولا يَمُن على آحد وكذلك يفعل الأهل في دول الجزيرة العربية والهلال الخصيب وبلاد الشام. لكني سأسمح لنفسي لأعرض لبعض المواقف التي تعبر عن حب هذه الشعوب للشعب الأردني وقيادته. وسأركز على الجانب العاطفي فقط.
أبدأ بأكبرها قدرا ومساحة وهي السعودية فلا أنسى دموع جلالة المرحوم خادم الحرمين الملد عبد الله عندما جاء معزيا بالمرحوم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه. وقال الأردن كان وسيبقى بالقلب، وتنمى التوفيق لجلالة الملك عبد الله الثاني. وهذا غيض من فيض فالحب الذي يقابل به جلالة الملك في كل زيارة لا يخفى على أحد، ومن يشك بهذا فليسترجع مشهد زيارة جلالة الملك سلمان أعز الله ملكه للأردن وفرح جلالته عندما شاهد الاستعراضات الأرردنية أمام جلالته وسمع لشِعر الأردنيين. لقد عكس السفير السعودي معالي (السديري) الحب السعودي للأردنني وكان يحرص على الالتقاء بالنخبة من الأردنيين كل يوم جمعة يبادل الحضور الحديث عن الهم المشترك بين البلدين.

أما سلطنة عُمان فقيادتها وشعبها يعشقون الأردن عشقًا لمسناه عندما كنا بضيافتهم ربع قرن، وعندما جاءت جائحة الكورونا أهدانا القارئ العُماني هزاع البلوشي الدعاء الذي يبث قبل الأذان، يدعو فيه للأردن وأهله ومليكه والمقيمين فيه.  ثم انتقل للامارات صاحبة النخوة المتميزة وشاركنا فنانوهم أكثر من أغنية للأردن. في دولة قطر يظهر موقف الدكتور محمد المسفر ناصع البياض عندما سُئل في مقابلة (لماذا تُحب الأردن؟) فجاء الجواب وهل يُسأل المحب لماذا يحب حبيبه وعدد مزايا الأردن العلمية والثقافية والدينية، وهذه تكفينا.  السفير الكويتي في الأردن الشيخ فيصل الصباح خير ممثل للكويت بالأردن وعكست رسالته الوداعية للأردن على موقع عمون خير دليل على هذا الحب. كان لي شرف شكره على الرسالى بمقال منفصل على نفس الموقع (عمون).
كل هذه اللحظات التي عشتها مع القراء نتيجة حتمية لهذا التداول للفيديو المشار اليه ( يا بيرقنا العالي)، ما أروع أن نضع السياسة جانبا ونعيش لحظات الفرح الأخوي فما يجمعنا في هذه المنطقة الكثير  أهمها القلب الواحد والأمال والطموحات لرفاهية الشعوب لا يقل أهمية. لا تخلو سيارة أردني أو تلفون أردني من بعض الشيلات الخليجية ومن هنا أتوقع أن يكون للأهازيج الأردنية نفس الوجود في سيارات أو جلسات الإخوة الخليجيين. أما إذا سُمح لي أن أستزيد من الأمنيات فآمل أن (ندق سليف سياراتنا ونتنقل بكل حرية وبدون قيود قوية بين كل دول الشبه الجزيرة العربية) ربما يكون هذا بعيد المنال حاليا ولكن لا باس فلنواصل الحلم.

طلال الخطاطبة

 

أصداء زيارة جلالة الملك لواشنطن عند (الإخوة) العرب.

 


من يعش طويلاً يعرف كثيرَا

هذا المثل جاء للخاطر بشكل تلقائي غير مخطط له، لكن يبقى مثل (أكبر منك بيوم أعرف بسنة) مبالغٌ فيه نسبيًا وليس المقصود بفكرة المقال. المهم ما علينا. ما جعل هذا المثل يقفز للذاكرة هو منشور لصديق ليس أردنيًا صاحب شهادة عليا يهاجم القيادة الأردنية معتمدا وللأسف على ترجمة الجزيرة إياها. وبالمناسبة هذا (الصديق) يشتم ايضا قيادة بلده، لهذا لا غرو إن تهجم علينا.

 وبالعودة إلى موضوع المثل تذكرت اجواء الستينات وما فيها من مآسي لا تختلف عن ما يجري اليوم بالنسبة للأردن. وقد كانت تتبع كل زيارة للملك حسين رحمه الله للعرب سيل شتائم وتخوين والادعاء بأنهم يعرفوا كل شيء. صحيح لم تكن الجزيرة في تلك الأيام ولكن كان صوت العرب وأحمد سعيد ومحمد حسنين هيكل. كان صوت العرب أكذب من الجزيرة. السؤال للصديق هل سيتراجع الصديق ويعود إلى رشده بعد ظهور كل هذه التوضيحيات والتسجيلات ويعتذر لأصدقائه أو متابعيه!

الجزيرة أو شبه الجزيرة قناة معروفة وكلنا اشتكى من جورها وعدم دقة ما تقول وطالب كثيرون بطردها من كل تجمع ومنها بدايات الربيع، لكن قانون الحريات الاعلامية الأردنية وسقفه العالي يقف بوجه هذه المطالب. وجاءت التعلميات لمن يهمه الأمر أن اتركوها. شخصيًا لا يشرفني الاستماع للجزيرة فما بالك بمواضيعها. لكن البعض منهم من بين ظهرانينا تبقى مصدرهم الذي لا يُكذَّب.


لقد تابع الأردنيون جميعا (باستثناء من لا تلفاز عنده) اللقاء بين جلالة الملك وسمو وليد العهد مع الرئيس الأمريكي على شاشات التلفزيون. وتابعوا كل كلمة تقال أصلية أو مترجمة واستغرب أن يصدقوا ما نشرت الجزيرة. فكيف يخدعون بهذا. ونسبةٌ عاليةٌ من الأردنيين يتمعوا (بانجليزيات)  حلوة خاصة الشباب.

وإهمالاً لكل بوق نعق بما لا يعرف عن الأردن، نعيد التأكيد على دعم كل الأردنيين لمواقف جلالة الملك، ونثق بما يفعل ونصدّق ما يقول، ولو خاض بنا بحر العقبة أو غيره لخضناه معه. لم يشككنا بقيادتنا أحد من زمان ولن يتمكن من ذلك أحد الآن.  ونفوض جلالته بكل شيء.

وبالعودة للمثل العنوان نقول درج العرف منذ عقود أنه وبعد كل اجتماع قمة أن يتوجه جلالة الملك للغرب حاملاً رسالة القمة، حيث جرى اجماع من القادة العرب بتلك الفترة على ذلك وقد سبق أن ترأس المرحوم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه لجنة القمة العريية (مكونة من وزراء الخارجية العرب)  ليجول في العالم ومنها روسيا حاملا رسالة القمة وقد ذكرت روسيا لأن بعض أعضاء اللجنة من المعسكر الروسي مثل سوريا التي مثلها عبد الحليم خدام. إلى متى هذا التشكيك بجهود الأردن وقيادته من إخوة لا يكن لهم الأردن  قيادة وشعبًا الا الحب، ولا يتردد عن الدعم سياسيَا أو صحيا أو خلافه عندما يمرون بضائقة.

لن أقول سامحهم الله، فهذه المرة كانت سهامهم أقسى من كل ما سبق.


وبعدين مع هالناس!!

 

في بيتنا توجيهي

 

في بيتنا توجيهي

ذكريات عادت بي الى 1974 سنتنا في التوجيهي، وكانت مجموعة مواد نذكرها بالخير، تحسب فيها مواد في المعدل وأراحتنا التربية أيامها من مأزق الاختيار فعممت بحذف اقل المواد علامة، وما زلنا نذكرها بالخير لهذه اللحظة؛ وكان معظمنا ومنهم الفقير الى الله تعالى كاتب هذه السطور لا يشغل باله باي المواد سيسقط فيهملها كما يفعل جيل اليوم؛ بل لم يكن يسأل أحدنا زميله أي المواد سيُسقط. والحمد لله أنعم الله علينا من فضله الكثير.

هذه السنة ارتأت الوزارة أن تنشطنا بعد أن رأت خمولنا فجاءت لنا بالتوجيهي الجديد، حيث قررت أن يكون التوجيهي سنتين بدلا من سنة واحدة. وجاء بنظام شرح معالي وزير التربيه اقسامه لمجلس الأعيان قبل يومين بناء على طلب الأعيان ومنهم وزراء تربية سابقون.  ومن المناسب هنا التعريج على حالة المواطنين منذ بداية العام الدراسي، اذ سبق هذه السنة الكثير من التضاربات حوله من السنة التي سبقت. واعتقدنا أن المدارس الحكومية والخاصة عندها الجواب اليقين. وللأسف لم يكن المسؤول بأعلم من السائل وكان الجواب أنه لم يصلنا شيئ رسمي من الوزارة. وليس من  المناسب القول كالعادة (على المواطنين تحري الدقة وعدم الالتفات للشائعات والاكتفاء بما يصدر عن الوزارة). والحق أقول أنني مرة استعمت لجواب من الناطق الاعلامي للوزراة على برنامج البث المباشر فلم أخرج منه بنتيجة.

المهم قبل اسبوعين أو ثلاث سمعت وعلى البث المباشر أنه بالامكان دمج أكثر من حقل معًا. وكانت الأمثلة تعود بنا الى التوجيهي قديم، وهنا تذكرت أن التوجيهي كان : أدبي، علمي ومهني الذي يقسم الى الأقسام التي تعرفون. اذا استذكر الدكتور توما الخوري من لبنان الشقيق الذي درسنا مادة في البرنامج التربوي عام  1976 فهو صاحب التعبير ( رقعة جديدة بفستان عتيق).

وبما أنه لا بد لكل من مشروع من مستفيد يتوجب علينا الحديث عن المستفيد هنا. أكبر مستفيد هو أصحاب المنصات الذين يخرج علينا ناطقوهم الاعلاميون بإعلاناتهم تحت عنوان ( حبايبي طلاب 2008) بمشهد تمثيلي مبالغ في أدائه، وتستفيد أيضا المراكز (الثقافية) التي تدرس مواد الوزارة. هذا المشهد ذكرني بأن معالي وزير التربية قد قال في مؤتمر صحفي بداية العام أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه المراكز لأنها تدرس مناهج الوزراة وكتبها دون ترخيص، وأظنه قال شيئا مشابها لهذا عن المنصات. ولست اذكر إن قال انه (معاليه) سيقاضيها.

كثيرة هي النصائح التي تقال للطلبة أن عليهم الاعتماد على انفسهم و(مدارسهم ومعليمها) وعدم الالتفات للشائعات، ولكن نسيت الوزارة المثل المصري ( كُثر الزن أمر من السحر). نحن وأبناؤنا موظبون على الاستماع لما يقال لأننا لا نملك غيره.

حبايبي 2008 وسنة أولى توجيهي كان الله في عونكم، وليس لكم والله الا هو  فهو حسبكم.