الملتقى الوطني لدعم المقاومة
فقط ومن خلال الفيديو الذي نشرته
الدكتورة رلى الحروب عرفت وكذلك غيري بمسمى
الملتقى الوطني لدعم المقاومة؛ وفي العادة أكون دبلوماسيًا عندما أسمع بهذه المسميات للمرة الأولى فاقول ( وهذا خطأي، إذ كان عليََ أن أبحث عنه)
على سبيل المجاملة. هذه المرة لن أجامل بل سأكون مباشرَا خاصة بعد ما جاء بفيديو
الدكتورة الحروب وهي غاضبة ممن عارض فكرة الإضراب. لا يا سيدتي: بما أنكم ملتقى
وبما أنكم نوابَا وأحزابا يَفترِض من كان مثلي جاهلا بدهاليز الأحزاب أن يكون لهذا
الملتقى ناطقًا إعلاميًا قبل الإقدام على خطوة الأحزاب والعصيان. ولو صدر من لدنكم
بيانًا قبل أن تنتشر المعلومة بعرض الأردن وطولة لاختلف الأمر، ولربما شارك بها
معظم الأردنيين عندما يرونها بهذا (الشكل الحضاري) كما صورتيها لنا.
لقد علمتُ بموضوع الأضراب عندما كنت
أنسق مع أحد الشباب بمكان عملي لشأن
أكاديمي فقال لي إن غدًا إضراب بالأردن ويقصد لن يداوم أحد؛ انزعجت للمفاجأة وقلت
له نحن خارج هذا ونستمر بموضوعنا. لم أسمع ولم أقرأ شيئا عن الإضراب الا على صفحات
الفيس وكلها تدعوا لإضراب مفتوح؛ ومنهم من تحدث عن عصيان وتدعوا المواطنين للمشاركة.
اين كان الملتقى وهذه الدعوات تنتشر كانتشار النار بالهشيم!!
كان من الطبيعي أن ننتشر نحن للدفاع
أو لممارسة حقنا برفض هذه النوع من المقاومة. نشرنا وشاركنا منشورات وهاشتاغات
لرفضها ولم نسمع منكم توضيحا أبدًا. لا بل ظهرت مزيد من الصفحات الاستفزازية التي
تقلل من شأن ما قمنا به نحن الذين اطلقتي عليهم الذباب الالكتروني وتمت اتهامنا
بأننا داعمين للذباب الالكتروني الاسرائيلي. ولم تمري على ناشري الصفحات الداعية للاضراب
والعصيان بالمعنى المبهم ولم يتهمهم أحد أنهم مع الذباب الالكتروني الاسرائيلي،
ومن يدري ربما تمت مكافأتهم.
عادة عندما أسمع بعض السياسيين بتصريحاتهم ورجال الدين بفتواهم أقول لا يعرف
هؤلاء أن العالم أصبح متعدد المصادر للمعلومة وبوجود الانترنت يمكننا الحصول على ما
نريد. تذكرته عندما سمعتُ كلمات الدكتور
رلى وهي تصب جام غضبها على معارضي الإضراب وتتحدث مع المشاهدين للفيديو بفوقية
العارفين بكل شي وتستخدم ذات اللغة التي كانت سائدة من زمان. وربما تذكر الدكتورة رلى بمسرحية غربة بثمانيات
القرن الماضي عندما جاء حزبي من الجماعة اياهم للفلاحين ليقنعهم بقضية معينة فقام ليخطب
فيهم ( إن الاستعمار جاء ليسرق منتجاتكم ال ..... فأكمل الجمهور الزراعية
والثقافية والمالية .... حافظينه).
فالشعوب حفظت كل شيء. وأيضا تذكرت غوار بنفس المسرحية عندما كتب الاستدعاء
للفلاح الذي لا يقرأ ولا يكتب قام برش نقطين ماء على الاستدعاء ليبين أن كاتب
الاستدعاء يدمع من فرط اهتمامه بقضايا الفلاح.
قبل الختام أشير أنني وقبل إحدى
عشرة سنة كتبت مقالاً هنا بعمون بعنوان "أبحث عن حزب"، وكنت في ديار الاغترابب،
فجاءني بعض العروض ما زالت مذكورة بالتعليقات هناك. سارعت فور حضوري للانضمام
لحزب. جربت الحزبية شهرين أو ثلاث ثم توقف الحزب عن تزويدي بايميل عن ملخص أعماله
والسبب أنني كنت أسأل كثيرًا. ونسيت التجربة لكن بالانتخابات السابقة قلت لأحد الأصدقاء
أنني لا أسمع تصريحات أو قراءات للواقع بشكل حزبي الا بحزب العمال، وحتى عندما تم
فصل أحد الأعضاء كان بيانك أو توضيحك البيان الفصل بالمسألة.
المهم واكتشفت أنني لا يمكن أن أكون
حزبيًا أو حتى عضوًا في جمعية لأني لن أسلم
عقلي لأحد وسأبقى أسأل. ربما ينزعج أمناء الأحزاب ممن يسأل، لكني سابقى أسأل أو
أتساءل على أقل تعديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق